الدوحة :سونا اعلن أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية و جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والامم المتحدة للسلام في دارفور في بيان مشترك لهما عن استئناف المحادثات بين حكومة الوحدة الوطنية السودانية والحركات المسلحة الدارفورية في الاسبوع الأخير من أكتوبر المقبل. وبحث الوسيطان خلال لقائهم امس خطة العمل القادمة لإحلال السلام في دارفور. وعقب الاجتماع أصدرا بيانا رحب فيه المسئولان بالمبادرات التي تم اتخاذها لتوحيد الحركات المسلحة الدارفورية في ليبيا والمساعي الحميدة التي يقوم بها الجنرال اسكوت غريشن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للسودان. وأعربا عن أملهما بأن تسهم جهود توحيد الحركات تلك في تماسك الحركات المسلحة وتعزيز قدرتها على بلورة موقف تفاوضي مشترك إضافة الى استعدادها لبدء المفاوضات مع حكومة الوحدة الوطنية السودانية. واكد الوسيطان علي ضرورة إعطاء الوقت الكافي للحركات لتمكينها من استكمال مشاوراتها بشأن التوحيد والمشاركة في عملية السلام. واوضخ البيان ان الوسيطان سيقومان بدعوة الحركات المسلحة للمشاركة في ورشة عمل لبناء القدرات يتم انعقادها في الدوحة خلال الأسبوع الأول من أكتوبر 2009م. وسوف تتيح تلك الورشة الفرصة للمشاركين لبحث المسائل المتعلقة بعملية السلام بما في ذلك تحسين الوضع الأمني في دارفور وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكما تم الاتفاق على تنظيم منتدى للمجتمع المدني في الدوحة بمشاركة ممثلي كافة قطاعات المجتمع الدارفوري. وسيمكن منتدى المجتمع المدني المزمع انعقاده قبيل بدء المحادثات النهائية مختلف قطاعات المجتمع الدارفوري من الاسهام في إرساء السلام والوفاق وتعزيز التنمية المستدامة في ربوع دارفور. ودعا الوسيطان كافة أطراف النزاع في دارفور وبخاصة الأطراف الموقعة على اتفاق الدوحة لحسن النوايا وبناء الثقة المبرم في يوم 17 فبراير 2009 بأن تتخذ كافة التدابير اللازمة التي من شأنها تعزيز الثقة والحوار لأجل إعادة استتباب السلام النهائي والدائم في دارفور.