دعت بريطانيا امس الحكومة السودانية الى وقف قصف المناطق المدنية فورا ، وحكومة جنوب السودان الى التوقف عن تقديم الدعم العسكري للحركة الشعبية قطاع الشمال. واعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون افريقيا هنري بلينغهام، عن قلق حكومة بلاده من استمرار العنف على حدود البلدين، مطالبا جميع الاطراف المعنية بوقف القتال والعودة الى العملية السياسية، والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى المتضررين. وأكد بلينغهام، اهمية ان تقوم حكومتا السودان وجنوب السودان باتخاذ خطوات فورية للوفاء بالتزاماتهما باقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح على الحدود خاضعة لمراقبة مشتركة من قبل قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والقوات المسلحة لكلا البلدين. واشار الى ان مثل هذا الاجراء يساعد على تهدئة التوتر وتحقيق فائدة مباشرة للسكان الذين يعيشون على جانبي الحدود. وذكر انه من المهم ان يوقع رئيس السودان عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير في اجتماعهما المقرر مطلع ابريل المقبل على الاتفاقيات المتعلقة بترسيم الحدود والمواطنة التي تفاوض الطرفان بشأنها في اديس ابابا ويتوصلا الى اتفاق بشأن جميع المجالات الاخرى المختلف عليها بما في ذلك النفط ووضع منطقة أبيي. وأبدت الولاياتالمتحدة إنزعاجا من التهديد باندلاع المزيد من العنف بين القوات المسلحة والحركة الشعبية - قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، امس، في بيان صحفي، ان أي قتال من ذلك القبيل لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك، وإلى المزيد من الخسائر بين المدنيين. وأكدت فيكتوريا نولاند، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية، إن الصراع في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المجاورة يغذي أيضا حالة عدم الثقة بين السودان وجنوب السودان، وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق العميق من احتمال استئناف النزاع بشكل مباشر بين الشمال والجنوب. وأوضحت نولاند إن الولاياتالمتحدة تدعو بإلحاح حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال للاتفاق على وقف الأعمال العدائية، كما تطالب بأن تقوم حكومة الجنوب بإنهاء أي دعم عسكري للحركة الشعبية.