دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية حكومة جنوب السودان لإنهاء أي دعم عسكري للحركة الشعبية قطاع الشمال والعمل مع حكومة السودان بشأن التوصل إلى سبل مشتركة لإحلال السلام في المناطق الحدودية بين البلدين، في وقت يبدأ فيه دان سميث مساعد مبعوث الرئيس الأمريكي لدارفور زيارة للخرطوم يجري خلالها محادثات مع المسؤولين بالدولة، أبدت الخارجية الأمريكية في بيان صحفي انزعاجها من التهديد باندلاع المزيد من العنف بين القوات المسلحة ومتمردي الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، مشيرة إلى أن القتال يؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية وينتج عنه المزيد من الخسائر بين المدينين، وقال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية إن زيارة سميث تأتي في إطار الترتيبات الخاصة بالمشروعات التي تعتزم واشنطن إنفاذها في ولايات دارفور في قطاعات الصحة والتعليم، إلى جانب تقديم الخدمات للنازحين واللاجئين، واصفاً تلك المشروعات بالصغيرة لكنها مهمة، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد سقف زمني لإنفاذها، واعتبر رحمة زيارة سميث التي تمتد لعدة أيام بالعادية، وقال إن مطالبة الإدارة الأمريكية بوقف العدائيات لا يعبر عن الواقع، مضيفاً نحن نشجع وقف العدائيات وكل ما يقود لتحقيق السلام لكن لابد من معالجة الأسباب التي أدت لتفاقم الأزمة الإنسانية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا تولاند إن الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق يغزي حالة عدم الثقة بين الخرطوم وجوبا، وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق من احتمال استئناف النزاع بشكل مباشر بين دولتي الشمال والجنوب، وأضافت تولاند بدلاً من المخاطرة باحتمال اندلاع الحرب ينبغي على البلدين الاستعداد بإخلاص للقمة المزمع عقدها في مطلع أبريل بين المشير عمر البشير وسلفاكير ميارديت.