أعلنت الخرطوم تمكن القوات السودانية من دحر جيش جنوب السودان (الجيش الشعبي) ومنعه من التغول داخل الأراضي السودانية. ونفى مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني وجود نية للقوات السودانية بالتوسع داخل أراضي دولة جنوب السودان. وقال مدير جهاز الأمن السوداني؛ محمد عطا، في المؤتمر الصحفي الذي عقده، الثلاثاء، بمقر جهاز الأمن، إن القوات المسلحة استعادت آخر المواقع "الكهرباء والشهيد الفاضل" في الحدود مع دولة الجنوب، مؤكداً في الوقت ذاته عدم وجود نية للجيش السوداني بالتوغل داخل أراضي دولة جنوب السودان. وكشف عطا فى تنوير للصحفيين، أن القوات السودانية أسرت عدداً من الجنود التابعين للجنوب وحركة العدل والمساواة وضبطت بحوزتهم وثائق ومستندات. ووصف مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني تصريحات سلفاكير حول بحيرة الأبيض وهجليج والادعاء بدخول الجيش السوداني لدولة الجنوب بالمضللة والمغلوطة وتدل على عدم علمهم بجغرافية الحدود. جثث وقتلى وكشف مدير جهاز الأمن والمخابرات عن عثور القوات المسلحة على جثث قتلى من جنود للجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب ومتمردي حركة العدل والمساواة، كما تم أسر عدد من قوات جيش دولة جنوب السودان ومتمردي حركة العدل والمساواة. ونوه عطا إلى أن القوات المسلحة ما زالت تطارد الجيش الشعبي تجاه الجنوب على الحدود في موقع التشوين السوداني خلف موقعي الكهرباء والشهيد الفاضل. وأكد عزم حكومته تطهير البلاد وتحرير آخر شبر فيها من أية قوات غازية أو متمردة، لافتاً إلى أن الجيش الشعبي لا تؤهله إمكاناته الدخول في حرب شاملة مع السودان. ورهن تحسين الأوضاع مع دولة الجنوب وعودة التفاوض بتهيئة الأجواء المتوترة حالياً ومعالجة الملف الأمني بين الدولتين. وأوضح أن ما حدث ليس عرضاً وإنما له علاقة بتصريحات سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية في واو التي قال فيها إن هجليج تابعة لدولة الجنوب. وقال مدير الجهاز: "نحن لن نساوم في أبيي بنفط أو خلافه ونأمل أن لا تكون هذه الحرب شاملة لأن حكومة الجنوب ليست في موقع يسمح لها بخوضها"، واستدرك: "ولكن إذا فرضت علينا فسنخوضها".