حثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي؛ كاثرين أشتون، السودان وجنوب السودان، يوم الأربعاء، على وقف القتال والتهدئة على حدودهما المشتركة، قائلة إن مزيداً من الاشتباكات يمكن أن يؤدي إلى نشوب صراع عسكري أوسع نطاقاً. وقال بيان صادر عن مكتب أشتون: "تمثل الهجمات عبر الحدود التي وقعت في الآونة الأخيرة والقصف الجوي المستمر تصعيداً خطيراً في وضع متوتر بالفعل. يمكن أن يؤدي مزيد من الأنشطة العسكرية عبر الحدود إلى مواجهة عسكرية أوسع نطاقاً". وبينما أقر رئيس دولة جنوب السودان بدخول منطقة هجليج داخل الأراضي السودانية نفى السودان شن غارات جوية لكنه قال إن قواته البرية هاجمت مواقع للمدفعية تابعة للجنوب أطلقت النيران على منطقة هجليج. ودعت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الدفاع والأمن؛ أشتون، إلى التفاوض بين الجانبين. وقال البيان الصادر عن مكتبها: "تدعو الممثلة العليا كلاً من السودان وجنوب السودان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية بالمنطقة الحدودية واحترام التزاماتهما" في إشارة إلى مذكرة وقعت في فبراير. ويقول محللون إن التوترات بين الدولتين يمكن أن تتحول إلى حرب مكتملة الأبعاد وتؤثر على المنطقة المحيطة التي توجد بها بعض الاقتصادات الواعدة في أفريقيا. وأصابت أعمال العنف التي وقعت مؤخراً جهود حل الخلافات بين البلدين بانتكاسة.