بدأت في العاصمة العراقية بغداد ظهر اليوم أعمال القمة العربية ال23 التي ستبحث جدول أعمال من تسع نقاط، أبرزها موضوع الأزمة السورية. ويشارك في القمة عشرة زعماء عرب، بينما يمثل الدول الأخرى مسؤولون حكوميون. وتغيب عن القمة سوريا التي تم تعليق عضويتها بالجامعة منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتبحث القمة -بالإضافة إلى التطورات في سوريا- الوضع في اليمن والصومال والقضية الفلسطينية ومستجداتها، والصراع العربي الإسرائيلي وملف الجولان السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه. وتشهد بغداد إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة، إذ طبق فيها شبه حظر للتجوال من أجل تأمين القمة التي تعقد في القصر الجمهوري بالمنطقة الخضراء. وانتشر بالمدينة نحو مائة ألف من قوات الأمن، في إجراء غير مسبوق خشية تعرض مقر القمة لهجمات، كما أغلقت السلطات الأمنية شوارع بغداد وضاعفت فيها نقاط التفتيش، وقطعت الاتصالات عن المدينة، وأغلقت مطارها. ويتوقع أن يصدّق الزعماء العرب في اجتماعهم على اقتراح من ست نقاط مقدم من المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي أنان، الذي يسعى إلى وقف لإطلاق النار وإجراء حوار سياسي فيما أطلق عليه "الفرصة الأخيرة" لسوريا.