تعهد شطرا السودان بخفض التصعيد في المواجهات الحدودية التي وضعتهما على شفا العودة إلى الحرب الشاملة، وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن مبعوثين من البلدين سيلتقيان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للتعهد بعدم الانزلاق نحو الحرب. وتوقع المسؤولون الأمميون أن يتم الاتفاق بين الطرفين على حل جذري بشأن الأزمة، وسيتواصل الحوار بينهما. وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم: "ما نتوقع إنجازه هو وقف الأعمال العدائية"، مضيفاً سنوقف القتال الجاري هناك، ونضمن أن لا يتحول إلى حرب بين البلدين. وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان المسؤول في وزارة الخارجية السودانية بعد عودته من أديس أبابا إن الخرطوم لا تريد الحرب مع الجنوب ولكن إذا أرادوا التصعيد فسندافع عن أنفسنا. واستبعد عثمان انعقاد القمة المعلقة بين الرئيس عمر البشير ونظيره بجنوب السودان سلفاكير ميارديت في وقت قريب. ضرورات تكتيكية وفي السياق قال نائب وزير دفاع جنوب السودان مجاك أقود إن ما حدث في الأيام الماضية على الحدود مع السودان كانت ضرورات تكتيكية فرضتها الظروف الواقعية، وأكد أن الحرب ليست سياسة استراتيجية للجيش الشعبي وللأمن القومي لبلاده. وأوضح أقود في تصريحات صحفية في جوبا يوم الخميس إن المناطق الحدودية لدولة جنوب السودان مع السودان ظلت تتعرض للقصف الجوي من قبل القوات السودانية. وأضاف أن قوات الجيش الشعبي لم تقم بالرد على تلك الهجمات التزاماً بالتوجيهات التي تصدر من القيادة بعدم الرد. ونقلت وكالة رويترز عن مراسلها الذي شارك في جولة نظمتها الحكومة السودانية في حقل نفط هجليج قرب الحدود قوله إنه لم يشاهد أي علامة على اشتباكات يوم الأربعاء لكن الوجود الأمني كان كثيفاً وقام جنود وشاحنات خفيفة مزودة بمدافع رشاشة بحراسة المنطقة.