دعا ناشطون مناهضون للنظام السوري إلى التظاهر الجمعة تحت شعار: "خذلنا المسلمون والعرب"، وذلك غداة القمة العربية في بغداد التي دعت إلى حوار بين السلطات السورية والمعارضة وإلى تطبيق فوري لخطة الموفد الدولي كوفي عنان حول سوريا. ونشرت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على موقع "فيسبوك" الإلكتروني دعوة إلى التظاهر تحت شعار: "خذلنا المسلمون والعرب... لكن الله معنا وبعزيمتنا سيأتي النصر". وكانت التظاهرات المسائية التي سارت الخميس في عدد من المناطق السورية، لا سيما في دمشق، حملت شعارات منددة بالقمة العربية. وقام ناشطون، بحسب ما أظهر شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب" الإلكتروني، بقطع طريق عام بعد حلول الظلام قالوا إنه في حي العسالي في دمشق بعدد كبير من الإطارات المحروقة، بينما رفع أحدهم لافتة كتب عليها تاريخ الخميس وعبارة: "رداً على الجامعة العربية الفاشلة". كما أظهر شريط آخر تظاهرة مسائية في حي برزة، هتف خلالها المشاركون "الشعب يريد إعدام بشار"، وحمل أحدهم لافتة كتب عليها "القمة العربية تقيم مأدبة عشاء وسوريا العربية تقيم مآدب شهداء". وشهدت أحياء جوبر والمزة ونهر عيشه في دمشق تظاهرات أخرى ليلاً. قمة بغداد تدعو للحوار وكانت قمة بغداد دعت إلى حوار بين السلطات السورية والمعارضة وتطبيق فوري لخطة عنان. " القادة العرب طالبوا المعارضة السورية بتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية التي يطالب بها الشعب السوري " ودعا القرار الخاص بسوريا الذي حظي بإجماع المشاركين في قمة بغداد الخميس "الحكومة السورية وأطياف المعارضة كافة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك (للأمم المتحدة والجامعة العربية) لبدء حوار وطني جاد". وطالب "القادة العرب المعارضة السورية بأطيافها كافة بتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية التي يطالب بها الشعب السوري". كما دعوا "الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل كافة"، مشددين على "موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري". وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في آخر قرار حول سوريا في 22 كانون الثاني/يناير إلى "بدء حوار سياسي جاد في أجل لا يتجاوز أسبوعين" من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين، مع مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بتفويض "صلاحياته كاملة" إلى نائبه الأول للتعاون مع هذه الحكومة.