أكد الرئيس السوداني؛ عمر البشير، أن السودان مستعد تماماً للسلام، دون التفريط ولو في جزء بسيط من أراضيه، وقال إن الهجوم على هجليج مؤامرة هدفها تشويه صورة السودان أمام العالم بما يجعله كأنه دولة غير مستقرة. وقال البشير في خطابه للمؤتمر ال(37) لمحافظي البنك الإسلامي للتنمية، يوم الثلاثاء، إن السودان يحتاج لوقفة تضامنية قوية لمجابهة الضغوطات التي تمارس ضده من قبل القوى المهيمنة لأنه من الدول ذات المواقف المستقلة تجاه القضايا الإسلامية. وتابع: "لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم الربوية ولكننا نربأ بأنفسنا عن ذلك ولأن الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي فلا بد من الاكتفاء الذاتي لدولنا وإيقاف الصادرات التي تأتي من وراء البحار لكي نأمن شرور الاستغلال والاستبداد والاستعمار الاقتصادي". نهب الثروات وأشار الرئيس إلى وجود قوى لم يسمها، تطمع في سلب ثروات الدول. وأوضح البشير أن النظام المصرفي يمثل ركيزة أساسية في عملية التنمية، وأن المصارف تجاوزت مهامها التقليدية لتصبح شريكاً يساهم في عملية التنمية والتي بها "نكتسب الاستقلال السياسي". وأكد إصرار دول غربية على أن دول العالم الإسلامي غير متحدة تحت منظومة تدعم اقتصادها، وقال: "لكنهم غفلوا أننا كتلة واحدة ويستطيع التكتل أن يكون من الكتل الرائدة اقتصادياً لأن العالم الإسلامي زاخر بالموارد ويمتاز بعمق صلاته التاريخية وتفاعلاتنا الاجتماعية". وزاد البشير: "الإسلام يزودنا برصيد معنوي يحفزنا على العمل المشترك والبذل والعطاء".