اكد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية أن السودان مستعد تماماً للسلام دون التفريط ولو في جزء بسيط من أراضيه وأن الهجوم الأخير على هجليج مؤامرة الهدف منها تشويه صورة السودان أمام العالم بما يجعله يبدو وكأنه دولة غير مستقرة. وأكد البشير في خطابه للمؤتمر السابع والثلاثون لمحافظي البنك الإسلامي للتنمية المنعقد بالخرطوم والذى رصدته (smc) أن الدول الغربية تصر على أن دول العالم الإسلامي غير متحدة تحت منظومة تدعم إقتصادها ولكنهم غفلوا إننا كتلة واحدة ويستطيع تكتل دولنا هذا أن يكون من الكتل الرائدة إقتصادياً لأن عالمنا زاخر بالموارد ويمتاز بعمق صلاتنا التاريخية وتفاعلاتنا الإجتماعية لأن الإسلام يزودنا برصيد معنوي يحفزنا على العمل المشترك والبزل والعطاء. وأكد أن السودان يحتاج لوقفة تضامنية قوية لمجابهة الضغوطات التي تمارس ضده من قبل القوى المتهيمنة لأنه من الدول ذات المواقف المستقلة تجاه القضايا الإسلامية مبيناً أنهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم الربوية ولكننا نربا بأنفسنا عن ذلك ولأن الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي فلابد من الإكتفاء الذاتي لدولنا وإيقاف الصادرات التي تأتي من وراء البحار لكى نأمن شرور الإستغلال والإستبداد والإستعمار الإقتصادي لأن هنالك قوى تطمع في سلب ثروات دولنا مبيناً أن النظام المصرفي ركيزة أساسية في عملية التنمية وأن المصارف تجاوزت مهامها التقليدية لتصبح شريك يساهم في عملية التنمية والتي بها نكتسب الإستقلال السياسي.
وفي ذات السياق قال الدكتور أحمد محمد على رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ان للسودان دور مشهود في بناء الحضارة الإسلامية ودور رائد في تطوير البنك الإسلامي للتنمية من خلال الدعم المباشر من الحكومة السودانية مبيناً أن تشريف رئيس الجمهورية لفعاليات المؤتمر دلالة على الثقة الغالية بين السودان والبنك وأنموزج للعمل الإسلامي المشترك كاشفاً عن إتجاه البنك خلال الفترة القادمة لدعم كبير لدول "المثلث الذهبي" (مصر والسودان وليبيا) وإستكمال الطريق القارى بين تونس والمغرب والجزائر إلى لاغوس وأن تكون الصحراء الكبرى حلقة وصل بين شرق وغرب أفريقيا وفتح أبواب المعرقة للدول الأعضاء من خلال تكوين أتيام متخصصة في الأعمال المصرفية والتنمية الإسلامية.