اتهم جنوب السودان، الخرطوم، بمحاولة بناء أنبوب نفطي "غير قانوني" بطول 25 كلم يعبر الحدود صوب حقول النفط في الجنوب، وذلك بعد يوم من إرجاء محادثات بين الجانبين بشأن نزاع نفطي، ولم يتسن الحصول على تعقيب من الخرطوم. ودخل طرفا الحرب الأهلية سابقاً في نزاع مرير حول مدفوعات النفط وموضوعات أخرى، ووقعت اشتباكات بينهما في المنطقة الحدودية الأسبوع الماضي، مما زاد المخاوف من نشوب حرب جديدة. وأوقفت دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في يوليو، إنتاجها النفطي بالكامل البالغ 350 ألف برميل يومياً في يناير، في إطار نزاع مع الشمال، رغم أن النفط يدر 98 بالمئة من إيرادات حكومة الجنوب. وقال المتحدث العسكري لجنوب السودان، فيليب أجوير، متحدثاً بالهاتف، مع "رويترز" يوم الخميس، إن جيش الجنوب "اكتشف أنبوباً نفطياً غير قانوني يقوم السودان ببنائه...هذه قرصنة نفطية". وذلك بعد يوم من إعلان الجنوب إسقاط طائرة ميج-29 سودانية فوق ولاية الوحدة الجنوبية المنتجة للنفط. ولم يتضح متى بدأ بناء الأنبوب، لكن أجوير قال إن الجيش استولى على حفارين كانت تستخدمهما "شركة أجنبية" للمساعدة في مدّ الأنبوب صوب ولاية الوحدة. وأظهرت صور مزعومة لخط الأنابيب اطلعت عليها "رويترز" أنبوباً يبلغ قطره حوالى عشر بوصات يمتد في أرض مجاورة لخندق غير عميق.