أدان النائب الأول للرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه، "لغة الحرب" التي تقودها حكومة جنوب السودان تجاه السودان، مؤكداً توفر الإرادة السياسية لحكومة السودان والعمل على حماية وأمن واستقرار البلاد. جاء ذلك خلال لقاء طه، اليوم الأربعاء، مع موسى محمد أحمد، مساعد الرئيس السوداني، حيث دعا المسؤولان السودانيان حكومة الجنوب للكف عن الاعتداءات وتحكيم صوت العقل لمصلحة الشعبين في البلدين. وقال مساعد الرئيس السوداني إن الاعتداءات على "هجليج" مرفوضة وهي تعكس الروح العدائية للجيش الشعبي تجاه السودان ومواطنيه. وبحث اللقاء الترتيبات الجارية لعقد اجتماع اللجنة العليا لتنفيذ "اتفاق الشرق" وضرورة الإعداد الجيد للاجتماع المقرر في 24 من الشهر الجاري بالخرطوم. وكانت قوات الجيش الشعبي، التابع لدولة جنوب السودان، شنت عدواناً جديداً على مناطق من ولاية جنوب كردفان، أبرزها منطقة هجليج صباح وظهر أمس الثلاثاء، مستعينة بأعداد من قوات المرتزقة ومجموعات من المتمردين، عبر عدد من المحاور. وأعلنت حكومة السودان احتفاظها بحق رد العدوان، والمحافظة على سلامة أراضيها ومواطنيها ومقدراتها، كما قرر البرلمان السوداني في وقت سابق، اليوم، إعلان التعبئة العامة ووقف التفاوض مع دولة الجنوب وسحب وفدها المفاوض في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا فوراً.