أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، تأجيل مؤتمر كان مقرراً أن ينطلق غداً في مدينة جوبا حاضرة الجنوب، لمدة أسبوعين آخرين، بغرض منح حزبي المؤتمر الوطني والاتحادي الأصل فرصة للمشاركة، بينما قاطعت أحزاب أخرى المؤتمر. وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر جوبا مبارك الفاضل، بحسب صحف صدرت بالخرطوم اليوم الخميس، إن التأجيل الى السادس والعشرين من الشهر الجاري تم بناءً على طلب من المؤتمر الوطني. وأشار الى اللقاء الذي جمع أمس الأول بين وفدين من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالخرطوم اتفقا فيه على التأجيل لإعطاء "الوطني" فرصة المشاركة. ورأى الفاضل أن تأجيل المؤتمر الى ما بعد عيد الفطر يضمن أيضاً مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني. أحزاب الحكومة تنتقد المؤتمر " مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية يتهم الحركة الشعبية، بالسعي لتنفيذ أجندة خفية ومشبوهة من عقد المؤتمر "ومن جانبها، أعْلنت أحزاب حكومة الوحدة الوطنية عن مقاطعة المؤتمر الذي تشرف عليه الحركة الشعبية. وقال مجلس أحزاب الوحدة الوطنية في بيانٍ تلاه خلال مؤتمر صحفي أمس، إنّ المؤتمر لم يدع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية سوى المؤتمر الوطني الذي اعتبرها "دعوة مراكبية". وأشار الى أن المؤتمر هدف الى عرقلة اتفاقية السلام الشامل. واتهم البيان، الحركة الشعبية، بالسعي لتنفيذ أجندة خفية مشبوهة من عقد المؤتمر. وشدد على رغبة الأحزاب في الحوار الجاد من أجل حلحلة قضايا الوطن. لكنه طالب بأن تكون المؤتمرات جامعة دون استبعاد لأي كيان. ووصف البيان المؤتمر ب"المشبوه المقاصد". ودعا رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت لإيقاف المؤتمر لأنه يتعارض مع اتفاقية السلام والدستور.