قطع الرئيس المشترك للجنة ترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان، بأن منطقة هجليج لا تعد منطقة نزاع، وأنها شمالية خالصة بموجب جميع الاتفاقات السابقة، في وقت أكد رئيس الحركة الشعبية "التغيير الديمقراطي" أن هجليج شمالية باعتراف قادة الجنوب. ورهنت جوبا انسحاب جيشها من هجليج بوصول قوات دولية إلى المنطقة، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً. ويرى مراقبون أنها أقحمت ملف هجليج لتساوم على منطقة أبيي المتنازع عليها، لكنهم أبدوا دهشتهم من هذه المزاعم التي تخالف جميع الاتفاقات التي تم توقيعها بين الجانبين. وقال رئيس إقليم كردفان الكبرى السابق، عبدالرسول النور، للشروق، إن مزاعم قادة الجنوب بأن هجليج شمالية، تدل على عدم إقتناعهم بعمل لجنة ترسيم الحدود لكنه أكد أن هجليج بعيدة كل البعد عن الخط المتنازع عليه. وأوضح أن جوبا سعت لإقحام هذا الملف للضغط على الحكومة في ملف أبيي البلدة النفطية المتنازع حولها. خارج المهام وجزم الرئيس المشترك للجنة ترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان، عبدالله الصادق، في حديث للشروق، بأن اللجنة التي تضم أطرافاً شمالية وجنوبية لم تخضع هجليج للنقاش، ما يؤكد أنها شمالية خالصة وليست محل جدل أو خلاف، وأنها لم تكن ضمن ترسيم الحدود، مؤكداً أن بروتوكول لاهاي أقر بأن هجليج شمالية، وكذلك نيفاشا اعتبرت هجليج شمالية. على صعيد آخر، أعرب رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، لام أكول، في مقال مترجم بصحيفة "الرأي العام" السودانية الصادرة اليوم الإثنين عن بالغ استغرابه من مزاعم أيلولة هجليج لدولة الجنوب وأقر بتبعيتها للشمال باعتراف قادة جنوب السودان أنفسهم. وقال أكول إن نائب سلفاكير، رياك مشار، المنحدر من ولاية الوحدة قاد وفد الحركة الشعبية إلى لاهاي ويعلم تماماً أن هجليج لم تكن مضمنة في النقاش من جانب الحركة كجزء من الجنوب، ولم تكن من ضمن المناطق الخمس المتنازع عليها. وشكك لام أكول في نية الجنوب في احتلال هجليج قائلاً إذا كان القتال من أجل إعادة هجليج للجنوب فلماذا لم يقاتلوا في حفرة النحاس وكيفيا كانجي.