توقعت وزارة الخارجية السودانية أن يعمل مجلس الأمن الدولي على اتخاذ خطوات وتدابير تجبر دولة جنوب السودان على الانسحاب من منطقة هجليج بجنوب كردفان التي احتلتها الأسبوع الماضي، ورفضت الخرطوم تلويح مجلس الأمن بفرض عقوبات. وجددت وزارة الخارجية تمسك الحكومة السودانية بحقها في استخدام كافة الوسائل لإنهاء الاعتداء على هجليج بموجب المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، مؤكدة التزام الحكومة باتخاذ كافة التدابير والتحركات الدبلوماسية بالتزامن مع العمل بالإمكانات العسكرية والدفاعية. وقال مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الخارجية؛ السفير عمر دهب، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن السودان يعمل على إنهاء الوضع الحالي في هجليج، سيما الاحتلال الذي يعد أبشع صور التعدي. وأضاف أنه من واجب مجلس الأمن الدولي، ممثلاً في الأممالمتحدة، العمل على إنهاء هذا الوضع، مشيراً إلى أن تصريحات رئيسة مجلس الأمن الدولي؛ سوزان رايس، بتوقيع عقوبات على البلدين غير منصفة. وأكد السفير عمر دهب على أحقية السودان في أن يعوض على كل الخسائر جراء الاعتداء على هجليج بحكم القوانين والأعراف الدولية، متوقعاً أن يعمل مجلس الأمن على ذلك. وأوضح أن إعلان الحكومة السودانية العمل على إسقاط نظام الحكم في دولة جنوب السودان نابع من الرغبة في إنهاء الوضع الحالي في هجليج وضمان عدم تكراره.