توقعت وزارة الخارجية أن يعمل مجلس الأمن الدولي على اتخاذ خطوات وتدابير تجبر دولة جنوب السودان على الإنسحاب من منطقة هجليج بجنوب كردفان التي احتلتها الأسبوع الماضي، ورفضت الخرطوم تلويح مجلس الأمن بفرض عقوبات. وجددت وزارة الخارجية تمسك الحكومة السودانية بحقها في إستخدام كافة الوسائل لإنهاء الإعتداء على هجليج بموجب المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة، مؤكدةً إلتزام الحكومة بإتخاذ كافة التدابير والتحركات الدبلوماسية بالتزامن مع العمل بالإمكانات العسكرية والدفاعية. وقال مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الخارجية السفير عمر دهب، في مؤتمر صحفي الأربعاء 18 ابريل، إن السودان يعمل على إنهاء الوضع الحالي في هجليج، سيما الإحتلال الذي يعد أبشع صور التعدي. وأضاف أنه من واجب مجلس الأمن الدولي، العمل على إنهاء هذا الوضع، مشيراً إلى أن تصريحات رئيسة مجلس الأمن الدولي سوزان رايس، بتوقيع عقوبات على البلدين غير منصفة. وهذا ما اعتبره المراقبون بأنه فيه تحامل على السودان، حيث أنه تم الإعتداء على اراضيه. وأكد السفير عمر دهب على أحقية السودان في أن يعوض على كل الخسائر جراء الإعتداء على هجليج بحكم القوانين والأعراف الدولية، متوقعاً أن يعمل مجلس الأمن على ذلك. وأوضح أن إعلان الحكومة السودانية العمل على إسقاط نظام الحكم في دولة جنوب السودان نابع من الرغبة في إنهاء الوضع الحالي في هجليج وضمان عدم تكراره. يذكر أن حكومة جنوب السودان قد أقرت بأنها لا تستهدف هجليج وإنما تغير النظام في الخرطوم.