قال نائب الرئيس السوداني؛ د. الحاج آدم يوسف، إن بلاده ستطلب من جنوب السودان دفع كافة التعويضات التي نجمت عن الخسائر التي لحقت بالمنشآت النفطية في منطقة هجليج التي جرى تحريرها أمس من جيش الجنوب. وأضاف خلال مخاطبته حشداً للمجاهدين والمعاشيين في الخرطوم، يوم السبت: "لو دفعنا عائدات النفط من حقول هجليج ثمناً لوحدة صف أهل السودان وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة بهذه الوطنية العالية التي شاهدناها في شوارع الخرطوموالولايات، معبرين عن فرحتهم، لما استطعنا أن نحقق هذا الهدف". ومضى قائلاً: "لو أخذت الحركة الشعبية (إبرة) أو أي آلية مستخدمة في معدات النفط وذهبت بها إلى الجنوب أو إلى ما بعد جوبا لاسترددناها وخيولنا مسرجة". واستعرض يوسف تضارب قادة حكومة الجنوب واضطرابهم، لافتاً إلى أنهم يقولون إننا لن ننسحب من هجليج وإنها أرض جنوبية وتارة يقولون سننسحب لكن بشروط وأخرى يعلنون انسحابهم تدريجياً خلال ثلاثة أيام، بدءاً من أمس وانتهت في نفس اليوم. إيواء المتمردين ودعا يوسف حكومة الجنوب إلى الكف عن إيواء متمردي دارفور وفك الارتباط بين الحركة (الفرقتين التاسعة والعاشرة) من الجيش الشعبي الموجودة في دولة السودان واللتين تتلقيان رواتبهما وتعليماتهما من جوبا. ونوه إلى الرغبة في دعمهم القوات المسلحة من مال الشعب السوداني الحلال بدلاً من القروض المشبوهة، داعياً الوزارات وحكومات الولايات والمؤسسات والهيئات والقطاع الخاص للإسهام في دعم المجهود الحربي لإعداد العتاد والعدة لتحقيق النصر على أعداء الوطن. وشن نائب الرئيس السوداني هجوماً على سلفاكير ميارديت، رئيس دولة الجنوب، لافتاً إلى أنه لا إرادة له وإنما يتلقى تعليماته من "أسياده" في الغرب وأميركا. ومضى قائلاً: "نحن نحب شعب الجنوب لذلك نرغب في تغيير حكم الحركة الشعبية والطغمة التي تربعت على حكمه دون رضاه". وانتقد إصرار قادة الجنوب على الاستمرار في اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد الانفصال.