أكد وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، يوم السبت، أن الصين عرضت على بلاده تمويلاً تنموياً بثمانية مليارات دولار لمشاريع الطرق وتوليد الطاقة بالقوى المائية والبنية التحتية والزراعة، تنفذها شركات صينية. وستقدم الأموال خلال العامين القادمين. وجاء القرض بعد أن زار الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، بكين لطلب الدعم من الصين التي لها مصالح نفطية كبيرة في كلٍّ من جنوب السودان والسودان. وأدى صراع يحتدم منذ فترة طويلة بين السودان وجنوب السودان حول رسوم تصدير النفط وترسيم الحدود والمواطنة إلى وقف كل إنتاج النفط تقريباً في البلدين اللذين يمتلكان أحد أهم الموارد النفطية في أفريقيا. وتعتمد دولة جنوب السودان على النفط الذي يمثل 98 في المئة تقريباً من عائداتها وتسبب وقف إنتاج النفط في وضع اقتصادها تحت ضغط. وقال وزير الإعلام بدولة جنوب السودان، بنجامين برنابا: "عرضت الصين تمويلاً بقيمة ثمانية مليارات دولار لمشاريع تنمية رئيسية". وأضاف أن الأموال ستقدم خلال العامين القادمين، وأن شركات صينية ستتولى تنفيذ المشاريع. والصين هي أكبر مستثمر بالفعل في حقول النفط في جنوب السودان من خلال شركتي تشاينا ناشيونال بتروليم كورب، وسينوبك، الحكوميتين العملاقتين في مجال النفط.