اتفق حزبا المؤتمر الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان، في ختام مباحثات بجوبا قادها زعيما الحزبين، حسن عبدالله الترابي وسلفاكير ميارديت، على العمل المشترك وتطوير وتعميق الحوار حول القضايا المثارة في الساحة السودانية، خاصة قضية دارفور. وأشار بيان للحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي، تلاه نائب الأمين العام للحركة ياسر عرمان، الى ضرورة إيجاد حل شامل لأزمة دارفور، كما تناول الطرفان في المباحثات تعزيز الحوار ودفع اتفاقية السلام والإسراع في إجازة قانون الاستفتاء. وأكد البيان اتفاق الحزبين على العمل المشترك لإنجاح مؤتمر جوبا الذي ستشارك فيه القوى السياسية السودانية، وطرح عدداً من الأفكار للدفع بها لطاولة المؤتمر الذي يعقد في ظرف بالغ الدقة يمر به بالسودان. وأشار البيان الى ضرورة إنفاذ اتفاق السلام واتخاذ أقصر السبل لإجازة قوانين التحول الديموقراطي والإسراع في إجازة قانون الاستفتاء والمشورة الشعبية للنيل الأزرق وجنوب كردفان. موسم الهجرة الى جوبا وشهدت جوبا عاصمة جنوب السودان أخيراً زيارات لعدد من قادة الأحزاب، آخرها مباحثات قادها زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وانتهت الى اتفاق مبادئ مع الحركة الشعبية، وسط إرهاصات بزيارة متوقعة لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني بعد الفراغ من مؤتمر جوبا. وينتظر أن تستضيف مدينة جوبا مؤتمراً للأحزاب السودانية دعت له الحركة الشعبية، كان مقرراً عقده يوم الجمعة الماضية إلا أنه تأجل. لكن المؤتمر الوطني الشريك الأكبر للحركة الشعبية والاتحادي الديمقراطي الأصل، الحليف التاريخي للحركة، رفضا تلبية الدعوة، إذ اعتبره الأول نشاطاً معارضاً ويرمي لمحاسبته، بينما عده الاتحادي غير ذي جدوى في وقت تحتاج فيه البلاد للوفاق الوطني. وكان المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي وقع في 2004م اتفاقاً في جنيف مع الحركة الشعبية بقيادة الراحل جون قرنق، قبل توقيع اتفاق السلام الشامل، وقابلت الحكومة السودانية حينها الاتفاق بحملة انتقادات واسعة.