يفتتح التشكيلي السوداني مجاهد يوسف رحمة الله في غضون أشهر معرض "فن الجداريات"، ويعد نقلة من اللوحات الصغيرة إلى الرسوم الكبيرة على الجدران، وأكد رحمة أن الفن التشكيلي بالدولة بدأ يحظى باهتمام نسبي. ويعتبر فن الجداريات من أهم الفنون التي يشهدها العالم ودائماً يمتاز بقربه من الجمهور، لأنه يعفيه من زيارة قاعات عرض اللوحات، ويشاهد الرسومات ذهاباً وإياباً بالشوارع والميادين العامة وعلى واجهات المباني والفنادق والمحلات. وأبلغ رحمة الله الشروق أن النظرة الضيقة للفن التشكيلي بدأت تتلاشى وأن هناك اهتماماً نوعياً لاح في الأفق وبدأ التوجه نحوه بشكل ملفت، مستشهداً بالكم الهائل للمعارض بجانب المعرض التشكيلي الأسبوعي الذي يقام على شارع النيل. وقال التشكيلي الذي تخرج من جامعة السودان قسم الفن الإيضاحي إن نسبة الوعي بهذا النوع من الفن بدأت تكبر مع ازدياد ملحوظ في نسبة الخريجين من هذا المجال. وعقد رحمة الله مقارنة بين الرسم الإلكتروني والعادي، مؤكداً ميله للأول لأنه يمنحه الحرية الكاملة في اختيار المادة ومكوناتها، أما الرسم الإلكتروني فهو مهم في الجوانب العملية المتعلقة بالوظائف أو لمعالجة أمر معين. وقال إنه يعد حالياً لمعرض سيقام في غضون أشهر ويعرض خلاله فن الجداريات، موضحاً أنه خروج عن اللوحات الصغيرة ونقلة إلى اللوحات بحجم أكبر ترسم على الحائط.