قال مفوض العمل الطوعي والإنساني بالسودان؛ د. سليمان عبدالرحمن، إن الأوضاع الإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تحت السيطرة ولا تحتاج لمساعدات وتدخلات أممية، قائلا إن الحكومة لن تعترف بأي مسح للمنظمات الأجنبية بمناطق الحركة الشعبية. لكن عبدالرحمن الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمدينة الدامر، حاضرة ولاية نهر النيل، في ختام ملتقى المفوضيات الولائية، يوم الأربعاء، عاد وأكد ترحيب السودان بأي مبادرة تستهدف تدارك الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الشعبي، بيد أنه اشترط أن يتم ذلك بموافقة السودان وإشراف مؤسساته. وقطع عبدالرحمن بأن أية تدخلات تتجاوز السيادة الوطنية تحت أي غطاء، لن يسمح بها. الفجوة الغذائية " عبدالرحمن يشدد علي على أنه ينبغي أن تتحمل الحركة الشعبية مسؤولية الأوضاع الإنسانية للمواطنين الواقعين تحت سيطرتها، منتقداً اعتراضها على دخول موظفي مفوضية العمل الإنساني لهذه المناطق " وأوضح عبدالرحمن أن مفوضية العون الإنساني تحسبت مبكراً لسد أي فجوة غذائية بمناطق النزاع. وأكد أن ما يدخر من مخزون استراتيجي بجنوب كرفان والنيل الأزرق سيكفي حتى أكتوبر القادم. وقال إن المواطنين السودانيين المحتجزين في أو خلف مناطق التمرد تحت مسؤولية الحكومة السودانية وهي قادرة على توفير احتياجاتهم الإنسانية في حال الوصول إليهم عبر مسارات آمنة أو عودتهم من هناك. وشدد عبدالرحمن على أنه ينبغي أن تتحمل الحركة الشعبية مسؤولية الأوضاع الإنسانية للمواطنين الواقعين تحت سيطرتها، منتقداً اعتراضها على دخول موظفي مفوضية العمل الإنساني لهذه المناطق. وقال سليمان: "نوافق على تكوين فريق عمل يضم بجانب الحكومة، الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، شريطة وقف إطلاق النار ووقف العدائيات، مع الوضع في الاعتبار الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تقع تحت سيطرتها".