أعلنت الإدارة المشتركة لمنطقة أبيي، أنها تسلمت الميزانية المخصصة لها من الحكومة الاتحادية، وكشفت عن قيام مؤتمر للتعايش السلمي يهدف الى إعادة العلاقات القديمة بين مكونات المجتمع المحلي بالمنطقة والمتمثلة في العناصر الأساسية لقبيلتي الدينكا والمسيرية. وقال نائب رئيس الإدارية رحمة عبدالرحمن في تصريح لقناة الشروق اليوم الأربعاء، إن المنطقة تشهد استقراراً كاملاً. وأشار الى نجاح برامج التعايش السلمي التي انتظمت بالمنطقة عقب صدور قرار محكمة العدل الدولية بلاهاي في يوليو الماضي والذي نزع فتيل الأزمة التي كانت مرشحة للانفجار بين شريكي اتفاق السلام بالسودان. وأوضح أن تلك المؤتمرات أسهمت بصورة كبيرة في استقرار المنطقة. وناشد رحمة لجنة ترسيم الحدود بالإسراع في بدء عملية تقسيم الأرض. الحدود لن تفصل القبائل " مؤتمر التعايش السلمي المزمع عقده بأبيي خلال الفترة المقبلة يهدف الى إعادة وتجديد العلاقات الأزلية بين دينكا نقوك والمسيرية لضمان عدم التأثر بما ينتج من عملية ترسيم الحدود "ولفت نائب رئيس الإدارية إلى أن اللجنة لن تعمل على فصل القبائل والإثنيات التي تسكن المنطقة. وأوضح أن مؤتمر التعايش السلمي المزمع عقده خلال الفترة المقبلة يهدف الى إعادة وتجديد العلاقات الأزلية بين دينكا نقوك والمسيرية بغية عدم التأثر بما ينتج من عملية ترسيم الحدود. وقال إن رسالة المؤتمر لأهل المنطقة هي أن الترسيم لن يضع حدوداً بين أبناء الوطن الواحد وإنما لتنظيم العمل الإداري في المنطقة. وتعد مسألة الحدود غير الواضحة في أبيي الغنية بالنفط، مصدراً لأي نزاع داخلي محتمل في المستقبل. وقررت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي في شهر يوليو الماضي، إعادة ترسيم حدود البلدة.