عقد مجلس وزراء حكومة ولاية جنوب كردفان أول اجتماع له خارج حاضرة الولاية مدينة كادقلي، وانتقل المجلس الى مدينة كاودا معقل الحركة الشعبية في إطار خطة للتنقل داخل مدن الولاية لمتابعة مشكلات وهموم المواطنين. وتسعى حكومة جنوب كردفان خلال هذه الجولات أيضاً الى تفقد سير تنفيذ المشاريع التنموية. وناقش الاجتماع كيفية تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي وإكمال استحقاقات اتفاق السلام الشامل وأيضاً تهيئة الأجواء للعملية الانتخابية. وقال نائب والي جنوب كردفان عبد العزيز الحلو لقناة الشروق إن انعقاد مجلس وزراء الولاية بمدينة كاودا امتداد لسياسات الحكومة الجديدة لتقصير الظل الإداري وتقريب السلطة من الجماهير. ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب كردفان بشار حمدنا الله إن احتياجات المواطن لا يمكن أن تلبى في يوم واحد، لكن الحكومة مهمومة جداً بحاجاته الأساسية من تعليم ومياه وطرق، بالإضافة للعمل الاجتماعي ومناهضة الفقر. خارطة طريق للتنمية وقال والي الولاية في وقت سابق، إن حكومته وضعت خارطة طريق لتحقيق عدد من الأهداف في مقدمتها إحداث التغيير في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقال إنه يريد إحداث نقلة نوعية كبيرة لمستويات الحياة. وشدد خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزارء على أنه سيركز على الطرق والمياه والمشروعات ذات الأثر السريع. ودعا أعضاء حكومته للعمل وفق روح الشراكة الحقة وتحمل روح المسؤولية الوطنية والابتعاد عن السياسة والأجندة الحزبية، وممارسة العمل التنفيذي بتجرد لتحقيق نموذج "الحكومة الحبوبة" التي تخدم الجميع دون تمييز. ووجه هارون معتمدي المحليات بالعمل على تحقيق أعظم العائدات بأقل التكاليف بدون فرض أي رسوم أو جبايات جديدة على المواطنين. وكان والي جنوب كردفان أحمد هارون أصدر أخيراً قراراً حل بموجبه حكومة الولاية وأبقى فيها على وزير المالية فقط ضمن الحكومة الجديدة.