دعا وزير الداخلية السوداني؛ الدول الخمس المشاركة فى المؤتمر الإقليمي للسيطرة على الأسلحة الخفيفة والصغيرة بالخرطوم، لوضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ للحد من مشكلة الاتجار بالأسلحة عبر الحدود، قائلاً إنها أصبحت مهددة للأمن والاستقرار في الإقليم. وشاركت في المؤتمر الذي بدأت أعماله يوم الثلاثاء، ويستمر يومين، خمس دول (السودان، ليبيا، تشاد، أفريقيا الوسطى، الكنغو الديمقراطية). وقال وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حامد، في فاتحة أعمال المؤتمر، إن السودان يتطلع لمخرجات المؤتمر لأنها تمهد لوضع آلية محددة لمعالجة قضية الأسلحة الخفيفة والصغيرة، وتسهم في فتح الباب لبروتكولات واتفاقيات بين الدول. وأضاف أن كبح جماح قضية الأسلحة يسهم إيجاباً في الحد من قضايا أخرى، أبرزها الاتجار بالبشر وانتشار المخدرات وغيرهما. وقال الوزير إن للأسلحة الصغيرة والخفيفة تأثير على الاقتصاد والأمن والاستقرار بالمنطقة، مما يمثل تهديداً للأمن والسلم بدول الإقليم ويقف حجر عثرة في مسيرة التنمية والتطور. ضحايا الأسلحة " المنسق المقيم للأمم المتحدة؛ علي الزعتري يقول إن خسائر استخدام الأسلحة الصغيرة والخفيفة في الجانب الاقتصادي تبلغ سنوياً (163) بليون دولار، وقتل (300) ألف شخص سنوياً "من جانبه قال المنسق المقيم للأمم المتحدة؛ علي الزعتري، ومسؤول الشؤون الإنسانية بالسودان، إن خسائر استخدام الأسلحة الصغيرة والخفيفة في الجانب الاقتصادي تبلغ سنوياً (163) بليون دولار، وقتل (300) ألف شخص سنوياً، مع إصابة آلاف الأشخاص جراء استخدام الأسلحة في الحروب والنزاعات القبلية. وأضاف رئيس اللجنة العليا للمؤتمر؛ اللواء بابكر سمرة، أن استخدام الأسلحة أجج الصراع وفاقم من الخصومات السياسية الداخلية، وأدى إلى تنامي الأنشطة الإرهابية ودفع المجموعات السكانية إلى النزوح للمناطق الحضرية والآمنة، مما انعكس سلباً على النشاط الاقتصادي والاجتماعي. وأكد أن التجارب أثبتت عدم جدوى العمل المنفرد للدول في محاربة هذه الأسلحة الصغيرة، وتابع: "أصبح من الضروري أن تتضافر الجهود وتتوحد الأفكار والرؤى للقضاء على انتشار الأسلحة عبر أطر فعالة تتداعى لها دول الإقليم وتتواثق عليها". في ذات السياق قال المفوض العام لمفوضية نزع السلاح والتسريح؛ سلاف الدين صالح، إن المؤتمر يأتي تأكيداً لالتزام الحكومة السودانية، والشعوب ببرنامج جمع السلاح والذي من شانه تحقيق الاستقرار والتنمية بالمنطقة وأفريقيا والعالم.