أبدى مزارعون ومتعاملون في قطاع الزراعة الآلية المطرية في ولاية القضارف، تخوفاً من خطوة البنك المركزي بتحرير سعر الدولار الأميركي، محذرين من أن تنعكس الزيادة في العملة الصعبة بتقليل الإنتاجية بسبب الزيادة المرتقبة في مدخلات الإنتاج. وتمتلك الولاية مساحات زراعية شاسعة ظلت تنتج كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية ذات العائد المدر للعملات الأجنبية بعد عملية الصادر. ويعتقد مزارعون تحدثوا للشروق، أن الخطوة ستزيد من تكلفة الإنتاجية وتؤثر على ميزان الصادر وبالتالي تنعكس زيادة على تكلفة الإنتاج. ويقول أمين خضر من شركة المنتجات الزراعية، إن الزيادة الكبيرة في سعر الصرف قد تؤدي إلى تدنٍ كبير في المحاصيل الزراعية بسبب ابتعاد المزارعين عن التقنيات المتطوِّرة باعتبارها مكلِّفة. رفع الإنتاجية ويوضِّح خضر أنه لا يوجد أي مجال لرفع الإنتاجية إلا بعد دخول هذه التقنيات، ولفت إلى أهمية أن يقوم البنك المركزي بضخ المزيد من العملة الصعبة وباستمرار حتى يساعد على استقرار سعر الصرف. ويشدد على أن استقرار الصرف يضمن زيادة الإنتاجية الزراعية وبالتالي زيادة العائد المادي. وبالمقابل، يرى المزارع هجو أحمد عبدالقادر، أن المزارع غير مستفيد من زيادة سعر صرف الدولار، قائلاً إن كل الملحقات الزراعية تأتي من خارج النطاق المصرفي وأسعارها في زيادة مستمرة. من جانبه، أوضح الأستاذ بكلية الاقتصاد جامعة القضارف شريف أحمد، أن ارتفاع الدولار يؤثر على الصادر والوارد. وقال إن تحرير الدولار يعتبر تحفيزاً للمصدرين من أجل زيادة الإنتاج وتبديل عامل العملة بسعر أكبر. ويضيف شريف بقوله إن "الأمر ربما يؤثر على الوارد لأن مدخلات الزراعة تزيد تكلفة الإنتاج وهي بالعملة الصعبة باعتبارها واردة من الخارج.