تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، يوم غد الاثنين، الاجتماع الثالث لآلية متابعة تنفيذ اتفاق سلام دارفور، الموقع بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة بقيادة رئيس سلطة الإقليم حالياً د. التيجاني السيسي، وسيعقد الاجتماع تحت رعاية دولة قطر. ومن المتوقع أن يستمع الاجتماع إلى تقرير مفصل حول مسار تنفيذ اتفاق الدوحة، والمراحل التي وصلت إليها بجانب الأثر الإيجابي الذي أحدثته الوثيقة في استقرار الأوضاع وعودة النازحين إلى قراهم وكذلك التطورات الإيجابية في مسيرة السلام بعد تدشين السلطة الإقليمية في فبراير الماضي. وسيركز الاجتماع على التحضير والترتيب لمؤتمر المانحين الذي تستضيفه الدوحة، بجانب تنشيط مرحلة الإنعاش المبكر التي تشهدها دارفور. من جهة ثانية بحث والي شمال دارفور بالإنابة؛ أبوالعباس عبدالله الطيب جدو، في الفاشر، يوم الأحد، مع وفد من السلطة الإقليمية التحضيرات للمؤتمر الجامع لأهل دارفور. ترتيبات واستعدادات " الفاشر ستستضيف خلال الفترة القادمة المؤتمر الجامع لأهل دارفور بمشاركة كافة المكونات الأهلية وتنظيمات المجتمع المدني والنازحين واللاجئين والمغتربين من أبناء دارفور والشركاء الدوليين والإقليميين " وتناول لقاء الوفد الذي يقوده تاج الدين بشير نيام، وزير إعادة الإعمار والتنمية والبنية التحتية بالسلطة، الترتيبات والاستعدادات التي تقوم بها السلطة لعقد المؤتمر الذي نصت عليه وثيقة الدوحة للسلام. وسيلتئم المؤتمر في الفاشر خلال الفترة القادمة بمشاركة كافة المكونات الأهلية وتنظيمات المجتمع المدني والنازحين واللاجئين والمغتربين من أبناء دارفور والشركاء الدوليين والإقليميين. ورحب الوالي بالإنابة بانعقاد المؤتمر باعتباره الحدث المهم الذي ظل ينتظره أهل دارفور من أجل مناقشة قضايا السلام والأمن. ومن جهته أوضح نيام أن الهدف من انعقاد المؤتمر هو استنفار أهل الإقليم بصفة خاصة والسودان بصفة عامة وحشد طاقاتهم لدعم وثيقة الدوحة لتحقيق المقاصد النهائية لها المتمثلة في الأمن والاستقرار وبسط التنمية. وكلف الاجتماع عدداً من المستشارين والمعتمدين من حكومة شمال دارفور بالعمل مع السلطة الإقليمية في الأعمال التحضيرية للمؤتمر.