بدأ الاتحاد الأوروبي تقييم الأوضاع على الأرض بإقليم دارفور؛ استعداداً لمؤتمر المانحين، المقرر عقده بالعاصمة القطرية الدوحة في شهر ديسمبر المقبل. وأكد الاتحاد الأوروبي، حرصه على إدخال الحركات الرافضة كافة لوثيقة السلام تحت مظلة السلام. وأكدت المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لدى السودان وجنوب السودان، روزا ليندا مارسدن، حرص الاتحاد الأوروبي على تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأكدت التزام الاتحاد بالمضي قدماً في تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بدارفور، مشيرة في ذلك لأهمية تسهيل مهمة العاملين بالوكالات والمنظمات الدولية في جميع أنحاء دارفور، وتأكيد فاعلية السلطة الإقليمية المالية والتنفيذية في تنفيذ وثيقة "الدوحة" حتى تكون عوامل مساعدة في إنجاح مؤتمر المانحين. يذكر أن زيارة المسؤولة الأوروبية إلى الفاشر ضمن جولة في دارفور، تجيء قبيل اجتماع لجنة متابعة اتفاق الدوحة المزمع عقده في الثاني عشر من الشهر الجاري بالدوحة بوصف الاتحاد الأوروبي عضواً في تلك اللجنة. الدعم الأوروبي " مسؤولة أوروبية تؤكد أن اهتمام الاتحاد الأوروبي بدارفور، يأتي انطلاقاً من شراكته في عملية السلام عبر دعم بعثة السلام العاملة بدارفور بنسبة دعم تبلغ 45% "وأوضحت "ليندا" أن اهتمام الاتحاد الأوروبي بدارفور، يأتي انطلاقاً من دور الشراكة الذي يضطلع به في عملية السلام من خلال مشاركته في دعم بعثة السلام العاملة بدارفور بنسبة دعم تبلغ 45%. والتقت المبعوثة الأوروبية مع والي شمال دارفور بالإنابة، أبوالعباس عبدالله، وبحثا الاستعدادات لمؤتمر المانحين. من جهته، عبر والي شمال دارفور بالإنابة، عن تقدير حكومة ومواطني الولاية لدور الاتحاد الأوروبي في دعم مسيرة السلام بدارفور منذ نشوء الأزمة في عام 2003، داعياً الاتحاد إلى مواصلة ذات الدور حتى يتحقق السلام والاستقرار الكامل بالإقليم. كما جدد أبوالعباس، التأكيد على النتائج الإيجابية التي حققتها وثيقة الدوحة للسلام على أرض الواقع بدارفور، خاصة فيما يتعلّق بالاستقرار الأمني والاجتماعي، بجانب قيام هياكل السلطة الإقليمية ومشاركتها في السلطة على المستويين الاتحادي والولائي، وتوفير الدعم "اللوجستي" والبشري للسلطة، حتى تتمكن من القيام بدورها. وأكد في هذا الخصوص حسن التعاون والتنسيق بين السلطة الإقليمية وحكومات ولايات دارفور.