الخرطوم 28 مايو 2012 — يلتئم فى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاجتماع الثالث للآلية الدولية لمتابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور التي تترأسها قطر وينتظر ان يناقش الاجتماع الجهود الرامية لإنزال الاتفاقية على الارض وعقد مؤتمرعودة النازحين الطوعية. وتضم اللجنة بجانب طرفي اتفاقية السلام الحكومة وحركة التحرير والعدالة عددا من الدول العربية والأفريقية والدول الاعضاء في مجلس الامن والجامعة العربية والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع أن يستمع الاجتماع إلى تقرير مفصل حول مسار تنفيذ اتفاق الدوحة، والمراحل التي وصلت إليها بجانب الأثر الإيجابي الذي أحدثته الوثيقة في استقرار الأوضاع وعودة النازحين إلى قراهم وكذلك التطورات الإيجابية في مسيرة السلام بعد تدشين السلطة الإقليمية في فبراير الماضي. كما سيتناول الاجتماع على التحضير والترتيب لمؤتمر المانحين الذي تستضيفه الدوحة بجانب تنشيط مرحلة الإنعاش المبكر التي تشهدها دارفور. وقال وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية مسؤول مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر أن الاجتماع يرمى لمتابعة انزال وثيقة سلام الدوحة إلى الارض وبحث دور الشركاء في دعم التنفيذ . وأكد أن الاتفاق ساهم بصورة كبيرة في الاستقرار الأمني بولايات دارفور من خلال تنفيذ ما يتعلق بإشراك الموقعين في الجهاز التنفيذي والفراغ من وضع التصور النهائي لصندوق إعادة الإعمار. وقال أن إجتماع اللجنة الدولية لمتابعة إتفاق الدوحة سيناقش عدد من الموضوعات المتعلقة بالإتفاق خاصة جوانب التنفيذ مبينا أن إجتماع البعثة الدولية يعقد مرة كل ثلاثة أشهر. وجاءت وثيقة الدوحة للسلام الموقع عليها في 14 يوليو 2011 تتويجا لجهود اقليمية ودولية لتحقيق السلام في دارفور حيث رعت دولة قطر المحادثات التي شاركت فيها حرة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة إلا أن الاولي رفضت التوقيع على الوثيقة . الي ذلك شرعت السلطة الإقليمية لاقليم دارفور في الإعداد للمؤتمر الجامع لأهل دارفور المزمع إنعقاده مطلع يوليو القادم بالفاشر. وأوضح المهندس إبراهيم موسى مادبو المتحدث باسم السلطة الإقليمية أن اللجنة المكلفة بدأت التحضيرات الأولية لتحديد ممثلى الولايات والإدارات الأهلية المشاركين في المؤتمر الذى سيشهد حضور مقدر من المركز وولايات دارفور الخمس، مشيراً إلى أن أجندة المؤتمر الجامع لأهل دارفور ترتكز على مناقشة القضايا الأساسية المشتملة على رؤية أهل المصلحة بدارفور بجانب إيجاد السبل الكفيلة لدعم وثيقة الدوحة. وقال مادبو أن المؤتمر سيخرج بنتائج إيجابية من شأنها أن تدفع باتفاق الدوحة ومجمل المجهودات الرامية لإرساء السلام بدارفور. من جهة ثانية بحث والي شمال دارفور بالإنابة؛ أبوالعباس عبدالله الطيب جدو، في الفاشر، امس، مع وفد من السلطة الإقليمية التحضيرات للمؤتمر الجامع لأهل دارفور. وتناول لقاء الوفد الذي يقوده تاج الدين بشير نيام، وزير إعادة الإعمار والتنمية والبنية التحتية بالسلطة، الترتيبات والاستعدادات التي تقوم بها السلطة لعقد المؤتمر الذي نصت عليه وثيقة الدوحة للسلام. ورحب الوالي بالإنابة بانعقاد المؤتمر باعتباره الحدث المهم الذي ظل ينتظره أهل دارفور من أجل مناقشة قضايا السلام والأمن. ومن جهته أوضح نيام أن الهدف من انعقاد المؤتمر هو استنفار أهل الإقليم بصفة خاصة والسودان بصفة عامة وحشد طاقاتهم لدعم وثيقة الدوحة لتحقيق المقاصد النهائية لها المتمثلة في الأمن والاستقرار وبسط التنمية. وكلف الاجتماع عدداً من المستشارين والمعتمدين من حكومة شمال دارفور بالعمل مع السلطة الإقليمية في الأعمال التحضيرية للمؤتمر. وكان من المنتظر ان يعقد هذا الاجتماع في شهر ابريل الماضي إلا أن تراخي وزارة المالية في صرف الاموال الخاصة بالسلطة قاد إلى تأجيل مؤتمر النازحين الذي يعتبر احد اركان الاتفاقية المهمة . وكان رئيس الالية الافريقية تابو امبيكي ينوي عقد مؤتمرات ممثلة تناول ايضا حوار حول تحقيق العدالة في المنطقة التي قادت قتل فيها حوالي 300 ألف شخص - طبقا لاحصائيات الاممالمتحدة – في السنوات الاولي للنزاع هناك الذي نزح فيهما يقارب 2 مليون فرد ولجأ حوالي 200 الف شخص إلى تشاد.
