يتمسك أهالي محلية الخوي شمال كردفان ب"ثقافة النفير" لتعمير وتنمية المنطقة بجهود رسمية وشعبية، وأسهمت هذه السنة في بناء مدارس وعدد من المرافق الخدمية المهمة وشرعوا حالياً في جمع تبرعات لبناء إستاد رياضي يحمل اسم المنطقة. ويتجمهر أهالي الخوي نساء ورجالاً في الموقع الذي يراد تعميره أو إنشاء البناية عليه في حضور قيادات الإدارة الشعبية وحكومة الولاية، وتبدأ التبرعات وكل جهة تفصح عن المبلغ الذي دفعته للمساهمة في المشروع المنشود. وانطلق حالياً نفير لتشييد إستاد رياضي يحمل اسم "الخوي" ويحتاج إلى مبلغ مليون جنيه سوداني في مرحلته الأولى. وتبرع الوالي بمبلغ مائة ألف جنيه من المبلغ المستهدف، كما تنازل الموظفون بالمؤسسات الحكومية عن مرتب يوم لدعم النشاط الرياضي وتفعيل عمل الأندية هناك. مفهوم جديد " معتمد الخوي يقول إن النفرة قيمة إنسانية موروثة وأن أهالي الخوي درجوا على اتباع هذا الأسلوب لتقديم ما هو أفضل للمنطقة التي يكنون لها محبة كبيرة "وأفاد مراسل الشروق عبداللطيف عبدالله أن ثقافة النفير هي ثقافة موروثة لدعم المحافل الاجتماعية في الأفراح والأتراح وأن أهالي الخوي ما زالوا يتمسكون بها لكنهم انتهزوها حالياً لتعمير المنطقة وتحديث المنشآت القديمة. وقال معتمد الخوي إحيمر علي إحيمر إن النفرة قيمة إنسانية موروثة وأن أهالي الخوي درجوا على اتباع هذا الأسلوب لتقديم ما هو أفضل للمنطقة التي يكنون لها محبة كبيرة. وقال إن تشييد الإستاد يحتاج على أقل تقدير إلى مليون جنيه سوداني كمرحلة أولى، وأكد أن الجمهرة في البناية المراد تشييدها ضمت قيادات أهلية وسياسية وتهدف إلى جمع تبرعات لبناء الصرح الرياضي المرتقب. وأبلغ الشروق بأن والي شمال كردفان، معتصم ميرغني، تبرع بمبلغ مائة ألف جنيه كما أن الموظفين تنازلوا عن مرتب يوم لتحقيق هذا الهدف ودعم النشاط الرياضي في المنطقة. وأكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، أحمد صديق رحمة، أنهم شرعوا في تأهيل الأندية حتى تواكب الحدث القادم، مؤكداً أن النفرة التي انطلقت لدعم بناء الإستاد تعد شراكة ذكية وتنسيقاً جيداً بين الجهات الشعبية والرسمية.