أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الأحد قتل 108 أشخاص على الأقل من بينهم أطفال كثيرون في بلدة الحولة السورية في علامة على تزايد الغضب من المذبحة التي تبادلت الحكومة والمعارضون الاتهامات بالمسؤولية عنها. وأثارت صور لجثث أطفال مخضبة بالدماء وقد سجيت جنباً إلى جنب بعد مذبحة الحولة يوم الجمعة صدمة على مستوى العالم، وسلطت الضوء على فشل خطة وضعتها الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار منذ ستة أسابيع بهدف وقف العنف. وتلقي الدول الغربية والعربية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد باللوم في المذبحة على دمشق. ولكن دمشق رفضت هذا الاتهام. وقال بيان غير ملزم أصدره المجلس "يدين مجلس الأمن بأقوى العبارات الممكنة عمليات القتل التي أكدها مراقبو الأممالمتحدة لعشرات الرجال والنساء والأطفال وإصابة مئات آخرين في قرية (الحولة) قرب حمص في هجمات شملت قصفاً بالمدفعية والدبابات الحكومية لحي سكني. خرق قانوني " رئيس بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود أطلع مجلس الأمن على التطورات من خلال اتصال عبر الفيديو "وأضاف "يشكل مثل هذا الاستخدام الصارخ للقوة ضد السكان المدنيين خرقاً للقانون الدولي المطبق ولالتزامات الحكومة السورية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي". وقال مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، إيرف لادسو، إن المنظمة الدولية تعتقد أن ما لا يقل عن 108 أشخاص قتلوا في مذبحة الحولة. وقالت روسيا التي استخدمت حق النقض (الفيتو) إلى جانب الصين ضد مشروعي قرارين يدعوان إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة إن الأحداث "المأساوية" في سوريا تستحق الإدانة وطالبت الأممالمتحدة بإجراء تقييم لأعمال العنف هناك. وقال الكسندر بانكين نائب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة للصحافيين إن موسكو لديها شكوك فيما يتردد عن وقوف الحكومة السورية وراء المذبحة، مضيفاً أن الكثير من الضحايا قتلوا فيما يبدو بالسكاكين أو برصاص أطلق عليهم من مدى قريب. وأطلع رئيس بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة في سوريا، الجنرال روبرت مود، مجلس الأمن على التطورات من خلال اتصال بالفيديو. وقال بانكين إن مود "لم يربط بشكل مباشر بين قصف (الجيش) وأعداد القتلى".