قال رئيس حزب العدالة؛ مكي علي بلايل، إن الحرب الدائرة في ولاية جنوب كردفان عبثية وباطلة من حيث دعاوى إشعالها ومبررات استمرارها، معتبراً أنها لم تحقق أية مكاسب للمنطقة منذ اندلاعها، مطالباً بتوافر الإرادة السياسية لوقفها. ورأى بلايل في ندوة أقامها حزبه في داره بمدينة أمدرمان، يوم السبت، أن أهل المنطقة حققوا مكاسب مقدرة بالعمل السياسي في الأطر ذات الصلة وكان يمكن أن تتضاعف لولا كارثة الحرب. وقال إن استمرار الحرب يعني تدمير عناصر القوة الإستراتيجية لأهل جبال النوبة، وذلك من خلال تدمير الوجود المادي للسكان بتعريضهم لخطر الحرب والكوارث المصاحبة كالمجاعة والنزوح وما يترتب عليها من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية مدمرة، خاصة في ما يلي النساء والشباب. الأجندة الخارجية " رئيس حزب العدالة يقول إن أولى خطوات السلام تبدأ بوقف إطلاق النار، مشيداً بالدور الذي قام به الرئيس عمر البشير بإعلان وقف لإطلاق النار من طرف واحد بالرغم من عدم استجابة الحركة الشعبية لذلك " ودعا بلايل إلى ضرورة التفاوض على الأجندة ذات العلاقة المباشرة بأهل الولاية في حقوقهم السياسية والاقتصادية والثقافية بعيداً عن الأجندة الخارجية والأيدلوجية مثل إسقاط النظام وفرض العلمانية. وأكد بلايل أن أولى خطوات السلام تبدأ بوقف إطلاق النار، مشيداً بالدور الذي قام به الرئيس عمر البشير بإعلان وقف لإطلاق النار من طرف واحد بالرغم من عدم استجابة الحركة الشعبية لذلك. وقال بلايل: "ليس لنا تأثير أو اتصال بالحركة الشعبية ولكننا نرجو ونأمل من الحكومة بحكم أنها تحكم الناس وهي الأحرص على أرواحهم ولتهيئة المناخ بأن تعلن وقفاً لإطلاق النار وبنفس القدر ندعو الحركة الشعبية للاستجابة". ودعا بلايل إلى أن لا تكون التسوية ثنائية وأن يتم إشراك كل الطيف السياسي والاجتماعي في الحوار نحو التسوية النهائية.