رحب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بإعلان دولة جنوب السودان طرد قوات وقيادات الجبهة الثورية المعارضة لنظام الخرطوم، وعبر عن أمله في ذات الوقت عن اتباع الخطوة بشواهد عملية على الأرض. وقال نائب أمين الإعلام والتعبئة والناطق الرسمي باسم الحزب؛ ياسر يوسف، في تصريحات صحفية أعقبت اجتماع القطاع السياسي للحزب يوم الأحد، إن إلحاق الإعلان بإجراءات على الأرض يساعد على المضي قدماً في معالجة القضايا التي يحويها الملف الأمني بين البلدين. ونوه ياسر إلى أن اجتماع القطاع السياسي لحزبه استمع لتقرير مفصل حول سير جولة التفاوض بين وفدي السودان ودولة الجنوب بأديس أبابا. وأشار إلى استمرار الخروقات من قبل الجيش الشعبي باستمرار الاعتداء حتى اليوم على عدد من المناطق داخل الحدود السودانية، وزاد: "نريد بهذا الإعلان أن نرى مواقف على الأرض". إلى ذلك اعتبر نائب أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني قرار الحكومة بطرد عدد من المنظمات الدولية العاملة بالسودان بأنه إجراء روتيني استند على عجز هذه المظمات عن تنفيذ ما التزمت به وما فوض إليها من مهام. وحول مطالبة بعض مجموعات الضغط للرئيس الأميركي أوباما بفرض المزيد من العقوبات والتضييق على السودان أكد أن الضغوط الأميركية لم تتوقف عن السودان منذ عقدين من الزمان قابلها بالصبر والاعتماد على عزيمة وصبر الشعب السوداني. وقال إن العقل يحتم عليهم أن يتفاهموا مع حكومة السودان ومع الوضع القائم.