أعلنت السلطات في ولاية النيل الأزرق خلو كافة مناطق جبال الأنقسنا من جيوب التمرد بعد عمليات تمشيط واسعة نفذها الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى خلال الفترة الماضية بالمنطقة، عقب تحرير منطقتي سودا وجام. وقال نائب والي النيل الأزرق؛ آدم أبكر إسماعيل، لشبكة الشروق، إن تنظيف المنطقة من جيوب التمرد من شأنه الدفع بعمليات التنمية، خاصة الزراعة التي يعتمد عليها كافة الأهالي، ودعا الحكومة الاتحادية للاهتمام بالخدمات في المنطقة. وأوضح أن تحرير مناطق سودا وجام من قبل الجيش مهد الطريق لاسترداد العديد من المناطق بجبال الأنقسنا، خاصة أن تلك المناطق وعرة ويصعب الوصول إليها في فصل الخريف، ما عده "انتصاراً" لإنسان المنطقة الذي عانى كثيراً من الحرب التي دارت بالمنطقة. وأبان إسماعيل أن الاستقرار الأمني الذي تشهده جبال الأنقسنا الآن سيساهم بشكل مباشر في إنجاح الزراعة، وأضاف أن تنظيف المنطقة من جيوب التمرد سيمهد الطريق إلى مناطق أخرى تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية. وقال إن الأجهزة التنفيذية بالولاية استقبلت أعداداً كبيرة من العائدين من تلك المناطق بعد أن استغلتهم الحركة الشعبية كدروع بشرية. وطالب نائب الوالي الأهالي بالانخراط في عمليات التنمية والاستفادة من الاستقرار الأمني لإنجاح الموسم الزراعي، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بتوفير كافة المعينات لإنجاح الموسم بالولاية.