قال وزير خارجية جنوب السودان إن بلاده لم تفتح سوى نحو 10 سفارات بالخارج خلال عام منذ إعلان استقلالها، وأضاف أن وقف إنتاج النفط يبطئ من وتيرة الجهود الرامية إلى توسيع نطاق تواجدها الدبلوماسي خارجياً. وأضاف وزير الخارجية الجنوبي نيال دينق في مقابلة مع رويترز أن جنوب السودان يتوق حالياً لتعزيز تواجده في دول آسيوية من بينها الصين والهند وماليزيا وكلها مصادر محتملة لرأس المال اللازم لمشاريع البنية التحتية ومساعدات التنمية. وتابع دينق أن جوبا لم تتمكن حتى الآن سوى إنشاء نحو نصف العدد الذي حددته كهدف أولي من السفارات في الخارج وهو 22 سفارة وربما تواجه مزيداً من المعوقات بسبب وقف إنتاج النفط في يناير بسبب خلاف مع الخرطوم على رسوم النقل. وقال "لدينا بالفعل صورة ذهنية عن الاتجاه الذي يتعين علينا أن نأخذه وفكرة عما هي الدول المهمة لنا لإقامة سفارات فيها. العائق الوحيد هو قيود الموارد". 3 سفارات " وزير الخارجية الجنوبي يقر بأنهم فوجئوا بضراوة رد الفعل الدولي إثر انتقادات وجهت لجوبا بعد استيلائها على حقل هجليج الشمالي في أبريل الماضي "وذكر دبلوماسيون أن بعض السفارات لا تعمل بشكل كامل كما لا يملك جنوب السودان سفارات في أوروبا الغربية سوى في لندن وباريس وبروكسل. وأوقفت جوبا إنتاج النفط في يناير بعدما بدأت الخرطوم في الاستيلاء على بعض النفط الذي قالت إنه مقابل الرسوم غير المدفوعة. وأقر وزير الخارجية بأنهم فوجئوا بضراوة رد الفعل الدولي إثر انتقادات وجهت لجوبا بعد استيلائها على حقل هجليج الشمالي، وزاد "لكن أعتقد أننا تمكنا من تخفيف حدة هذه الانتقادات وهذا الموقف باستخدام الحقائق المتعلقة بالوضع". وأضاف أن الجنوب تمكن من تقديم "معلومات تاريخية حقيقية" تظهر أن هجليج لم تكن دوماً جزء "مما يعرف الآن باسم جمهورية السودان". وتابع "لأول مرة الآن تجد أن المجتمع الدولي لم يعد متأكد بنسبة 100 بالمئة أن هجليج تنتمي للشمال".