توقعت صحيفة سودانية رفع سعر جالون البنزين من 8 جنيهات إلى 12 جنيهاً بزيادة 51% وسعر جالون الجازولين من 6.5 إلى 10 جنيهات بزيادة تقدر ب41% وأكدت أن هذه الأسعار صادقت عليها لجنة حكومية مختصة. وأكدت الصحيفة عدم رفع مقترحات الزيادة إلى البرلمان السوداني الذي أعلن بعض نوابه نيتهم التصدي بقوة لحزمة إجراءات وإصلاحات قاسية، من بينها رفع الدعم الحكومي عن المحروقات. وقالت مصادر لصحيفة "التيار" السودانية الصادرة يوم الإثنين إن لجنة حكومية مختصة أوصت برفع الدعم عن المحروقات ليرتفع سعر الجالون إلى 12 جنيهاً سودانياً بدلاً عن ثمان جنيهات وصادقت اللجنة أيضاً بزيادة جالون الجازولين من 6,5 إلى 10 جنيهات. وتوقعت المصادر أن تفضي زيارة النائب الأول علي عثمان محد طه إلى ليبيا الى حلول اقتصادية قد توفر بدائل لرفع الدعم عن المحروقات. حلول بديلة وأبلغ وكيل المالية الأسبق شيخ المك الصحيفة بأن أجهزة حزب المؤتمر الوطني الحاكم ما زالت تبحث عن حلول بديلة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، مؤكداً وجود تباين في وجهات النظر حول مقترح رفع الدعم عن المحروقات التي أكد أنه لم يرفع إلى المجلس الوطني. وأوردت صحيفة "الانتباهة" يوم الأحد أن نواب البرلمان يتخوفون من أن يقود رفع الدعم إلى ثورة ضد الحكومة وفوضى، واصفين القرار إذا طبق بأنه "كرت رابح" ستستغله المعارضة. ويتوجه النواب لطرح عدة بدائل ستفي بسد عجز الموازنة، من بينها تخفيض مخصصات الدستوريين وإيقاف كل مشروعات التنمية، وإيقاف التجنيب الذي تقوم به وزارات كبيرة. وقطع الخبير الاقتصادي محمد الناير، بعدم جدوى قرار رفع الدعم عن المحروقات، مؤكداً وجود مقترحات بديلة تعود بنتائج أفضل. وعزا الناير تمسك الدولة بهذا القرار إلى كونه غير مكلف وسريع وسهل التحصيل. تخوفات مبررة " اتحاد المزارعين يقول إن الزراع عجزوا عن ترحيل المواد البترولية والتقاوي والتي ارتفعت أسعارها بنسبة عالية، ويبدي انزعاجه من خروج جنوب كردفان من دائرة الإنتاج الزراعي "إلى ذلك أبدت شركات النقل الجوي تخوفات من أن يؤثر تحرير المحروقات على عملها، وقال مصدر لصحيفة "الأحداث" إن أي زيادة في الوقود من شأنها إرباك العمل في القطاع الذي يعاني أصلاً من إشكالات في قطع الغيار بسبب الحصار الاقتصادي ما يقود للانهيار. وقرع اتحاد مزارعي السودان ناقوس الخطر وحذر من فشل الموسم الزراعي لهذا العام لعدم توفير التقاوي والمدخلات الزراعية وصعوبة دخول المواد البترولية لبعض مناطق الطوارئ. وقال رئيس اتحاد المزارعين غريق كمبال إن الزراع عجزوا عن ترحيل المواد البترولية والتقاوي والتي ارتفعت أسعارها بنسبة عالية، وأبدى انزعاجه من خروج ولاية جنوب كردفان من دائرة الإنتاج الزراعي. في السياق نفسه تجددت أزمة النقص الحاد في الوقود وانقطاع التيار الكهربائي بنيالا عاصمة جنوب دارفور عقب توقف الطوف التجاري وقطار بابنوسةنيالا. وأرجع مصدر لصحيفة "الأحداث" ذلك إلى أزمة وقود الفيرنس والمديونيات على هيئة الكهرباء التي وصلت إلى مليارات الجنيهات، مؤكداً أن سعر جالون البنزين بلغ 30 جنيهاً.