أعلن الاتحاد الأفريقي يوم الإثنين أن قمته المقبلة ستعقد في يوليو بأديس أبابا بعدما اعتذرت ملاوي عن استضافتها لرفضها دعوة الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية. واعتبرت الخرطوم الخطوة انتصاراً للدبلوماسية السودانية. وقال الاتحاد الأفريقي في بيان إنه "بعد سحب ملاوي عرضها استضافة اجتماعات القمة ال 19 للاتحاد الأفريقي في ليلونغوي من 9 إلى 16 يوليو وبعد مشاورات بين الدول الأعضاء تقرر أن تعقد هذه القمة في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في التواريخ نفسها". واعتبرت وزارة الخارجية السودانية أن قرار ملاوي يشكل "انتصاراً كبيراً" للدبلوماسية السودانية. وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن "الدبلوماسية السودانية حققت انتصاراً كبيراً عبر مقاومة خطة المحكمة الجنائية الدولية التي حاولت الحد من تحركات الرئيس البشير". إزعاج "الجنائية" وقال رئيس بنين فردينان مونتشو للصحافيين مساء الإثنين، إن "قصة المحكمة الجنائية الدولية لا تعني شيئاً"، وذلك إثر اجتماع للممثلين الدائمين للاتحاد الأفريقي الذي يترأسه حالياً والذي اتخذ قراراً رسمياً بنقل مكان انعقاد القمة. وأضاف "أنهم يزعجوننا في كل مرة نريد أن نعقد قمة" في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وكينيا من بين الدول الأفريقية التي تحض الاتحاد الأفريقي على تبني نهج متشدد حيال المحكمة الجنائية، وخصوصاً أن أربعة من مواطنيها بينهم نائب رئيس الوزراء الحالي أوهورو كينياتا المرشح للانتخابات الرئاسية في مارس المقبل، ينبغي أن يمثلوا أمام المحكمة. وكانت ملاوي المصادقة على معاهدة روما أعلنت الجمعة عدولها عن استضافة قمة الاتحاد الأفريقي بعدما أصرت على عدم دعوة الرئيس السوداني للمشاركة فيها. لكن مفوضية الاتحاد الأفريقي حضت ملاوي على دعوة جميع رؤساء الدول الأفريقية بمن فيهم البشير تحت طائلة نقل مكان القمة، بحسب ما أعلن نائب رئيس ملاوي خومبو كاشالي للإذاعة الرسمية. ويأخذ الاتحاد الأفريقي على المحكمة الجنائية الدولية وخصوصاً على المدعي العام المنتهية ولايته لويس مورينو أوكامبو أنه يركز تحقيقاته على أفريقيا ويعرض عملية السلام في السودان للخطر.