برزت الى السطح في ولاية سنار خلافات حول عدم دقة الوصف الجغرافي لبعض قرى وتجمعات العرب الرحل بولاية سنار بعد فراغ مفوضية الانتخابات هناك من تسليم الدوائر الجغرافية البالغ عددها 38 دائرة قومية وولائية. وسارعت نظارة قبيلة كنانة الى رفع ملاحظات أكدت ضرورة البت فيها قبل إجراء الانتخابات المقررة في أبريل من العام المقبل. وقال ناظر عموم قبيلة كنانة الفاضل الفودة لشبكة الشروق، إنهم طالبوا مفوضية الانتخابات بولاية سنار بالإسراع في إعادة الوصف الجغرافي للدوائر وأن تعاد الأسماء التي سقطت حتى لا تتسبب في إشكاليات عند إجراء الانتخابات. وأكد أن قضية توفيق أوضاع العرب الرحل أصبحت واحدة من مطالب القوى السياسية في لقاءاتها ومنابرها المختلفة بل وتقدمت بعض الأحزاب ومنها المؤتمر الشعبي برؤية توفيقية لضمان مشاركة العرب الرحل في الانتخابات القادمة. العرب الرحل تحدٍ ثانٍ من جانبه، أشار رئيس المؤتمر الشعبي بالولاية فتح الرحمن محمد زين في تصريح لشبكة الشروق الأحد الى أن التحدي الذي يواجه المفوضية والأحزاب السياسية هو إيجاد صفة تكفل للعرب الرحل ممارسة حقهم الانتخابي وإيجاد آلية لإيصال صناديق التصويت إليهم في مراحيلهم. ويرى معتمد محلية "أبوحجار"، جنوبي الولاية، يوسف محمد عثمان أن توفيق أوضاع العرب الرحل ضرورة تمليها ظروف المرحلة، وأكد أن الولاية منحتهم الحقوق السياسية كافة حتى يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات. من جانبها، طمأنت المفوضية القومية للانتخابات بأنها ستعمل على تسجيل العرب الرحل متى ما وجدوا داخل حدود الولاية، وقال كبير ضباط الانتخابات عبد الله علي: "نحن ملتزمون بتسجيل شرائح العرب الرحل كافة داخل الحدود الجغرافية للولاية". وتبقى قضية توفيق أوضاع العرب الرحل واحدة من التحديات التي تواجه ولاية سنار في مسيرتها نحو الانتخابات القادمة، حيث تحتضن ما يقارب الثلاثين تجمعاً للرعاة الرحل، بجانب بعض قراهم الدائمة.