أعلن حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية في الائتلاف الحاكم في السودان، تعليق الحوار القائم بينه وشركائه في الحركة الشعبية لتنفيذ اتفاقية السلام احتجاجاً على استضافتها لقوى المعارضة في مؤتمر تجرى جلساته حالياً في مدينة جوبا. وأبلغ مسؤول العلاقات السياسية في الحزب د. محمد مندور المهدي الصحافيين أمس، أن الحوار مع الحركة الشعبية يعتبر متوقفاً الآن ويحتاج الى إبداء حسن النوايا من جانبها حتى يعود يؤدي الى حل القضايا العالقة في تنفيذ الاتفاقية. واعتبر مندور مؤتمر جوبا مؤامرة على اتفاقية السلام لأن الحركة الشعبية تحالفت مع قوى المعارضة التي لها رأي سالب جداً في ما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام. ونوه الى أن المؤتمر سيؤدي الى إضعاف تنفيذ الاتفاقية الموقعة في ضاحية نيفاشا الكينية عام 2005 الماضي. هجوم على الحركة الشعبية " المؤتمر الوطني حذر من أن يضعف مؤتمر جوبا اتفاقية السلام بوصفه محاولة لصب الزيت على نار الخلافات "وهاجم مسؤول العلاقات السياسية، الحركة الشعبية. وقال إنها لن تستطيع مع حلفائها الجدد في المعارضة، تنفيذ ما يتفقون عليه من قرارات في ملتقى جوبا. واعتبر أن المحصلة النهائية للمؤتمر ستكون هي إضعاف اتفاقية السلام وإحداث مزيد من الخصام بين حزبه والحركة. ورأى مندور في المؤتمر محاولة لصب مزيد من الزيت على النار في القضايا الخلافية. وقال إن الحركة الشعبية تستهدف من خلال المؤتمر أن تستنصر بهذه القوى الشمالية في القضايا المختلف حولها خاصة قضيتي الاستفتاء والانتخابات. واستهجن مندور تصريحات منسوبة الى الأمين العام للحركة الشعبية قال فيها إن مخرجات مؤتمر جوبا ستنفذ عبر آليات الحكومة وأنها ستمثل مانفستو لحركة نضال جديدة. الفرقاء المتشاكسون في جوبا ووصف مندور المشاركين في مؤتمر جوبا بالفرقاء المتشاكسين. وقال إنهم لن يصلوا الى اتفاق حول هذه القضايا المطروحة بالمؤتمر وحتى إذا وصلوا لن يصمد اتفاقهم في المرحلة القادمة. ورأى أن أجندة مؤتمر جوبا متناقضة وأن كل جهة من الجهات المشاركة لها أجندتها الخفية. وأوضح أن الحركة الشعبية تريد أن تفرض رؤيتها في معالجة قضايا السودان المختلفة سواء كانت قضية السلام الشامل أو قضية دارفور أو الانتخابات أو قضية الحريات. واعتبر أن الأحزاب الشمالية تريد أن تستنصر بالحركة الشعبية، وأن الهدف الرئيسي هو إزالة النظام بعد أن يئست من اتخاذ الانتخابات كواحدة من وسائل التطور الديمقراطي داخل البلاد. وأضاف: "نعلم أن هنالك مخططات غربية ودعماً غربياً للمؤتمر". وتنبأ بفشل الملتقى، وقال إن للغرب أجندة خفية داخل السودان يسعى لتحقيقها في المرحلة القادمة.