الخرطوم : سونا عبر دكتور محمد مندور المهدي امين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطنى عن استهجانه لما نسب من تصريحات للامين العام للحركة الشعبية باقان اموم التى اشار فيها الى ان مخرجات مؤتمر جوبا ستنفذ عبر آليات الحكومة وانها ستمثل مانفستو لحركة نضال جديدة واشار فى تصريحات صحفية امس الى ان الكل يعلم ان نضاله لم يوصله الي شئ في المرحلة الماضية ورغم الدعم الكبير فشلت كل المؤامرات علي السودان مؤكداً أن الشعب السوداني يعلم ما يصلحه وما يفسده وهو الحكم والفيصل في هذه القضية واكد مندور ان ما يحدث في جوبا هو مؤامرة علي اتفاقية السلام نفسها التى يعلم الناس انها اتفاقية موقعة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني الذى هو الشريك الرئيسي علي مستوي الحكومة وهو الذي ينفذ الاتفاقية معها مشيرا الى اتخاذ الحركة الشعبية المسار الآخر بتحالفها مع قوي المعارضة التي لها رأي سالب جدا فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية السلام بل لها تحفظات يمكن ان تفرضها علي مسار هذا الملتقى قائلاً إن هذا التجمع سيؤدي الي اضعاف تنفيذ اتفاقية السلام وابان امين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطنى ان مقاطعه 72 % من القوى المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية لمؤتمر جوبا بجانب كل الاحزاب الجنوبية ، تؤكد ان الحركة الشعبية لن تستطيع وحلفاءها الجدد والمعارضة السودانية ان ينفذوا ما يتفقون عليه من قرارات في ملتقي جوبا بما يشير الى ان المحصلة النهائية من هذا الملتقى هي اضعاف اتفاقية السلام واحداث مزيد من الخصام بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بصب مزيد من الزيت علي النار في القضايا الخلافية وقال ان الحركة الشعبية تستهدف من خلال المؤتمر ان تستنصر بهذه القوى الشمالية في القضايا المختلف حولها خاصة قضيتي الاستفتاء والانتخابات واكد مندور ان الحوار بين الشريكين متوقف في هذه اللحظة مع هذه التطورات ويحتاج الي ابداء حسن النوايا من جديد من الحركة الشعبية حتي نستطيع ان نحل القضايا العالقة مجددا التاكيد على ان مؤتمر جوبا سيقود الي مزيد من التعنت في مواقف الحركة الشعبية فيما يتعلق بالقضايا المتبقية من اتفاقية السلام وحول تناقض اجندة اطراف مؤتمر جوبا امن مندور على هذا التناقض واشار الى ان كل جهة من الجهات لها اجندتها الخفيه تجاه هذا الملتقي حيث ان الحركة الشعبية لها اجندة والاحزاب الشمالبة لها اجندة وميثاق تريد من خلالهما ان تفرض رؤيتها لمعالجة قضايا السودان المختلفة سواء كانت قضية السلام الشامل او قضية دارفور او الانتخابات او قضية الحريات وأنها تريد ان تستنصر بالحركة الشعبية مبيناً أن الهدف الرئيسي هو ازالة النظام بعد ان يئست من اتخاذ الانتخابات كواحدة من وسائل التطور الديمقراطي داخل البلاد وتحاول الآن من جديد بعث شعار ما يسمي بالحكومة القومية واكد ان من وصفهم بالفرقاء المتشاكسين لن يصلوا الي اتفاق حول هذه القضايا وحتى اذا وصلوا الي اتفاق لن يصمد في المرحلة القادمة وفى رد على سؤال حول ما اذا خرج المؤتمر بتكتل جديد في مواجهة المؤتمر الوطني في الانتخابات قال مندور : لسنا منزعجين لاي تكتل جديد لان الحكم هو الشارع السوداني الذي اصبح ناضجاً يعلم من يصلحه ممن يفسده وفي تقديري هذا التخوف الشديد لهذه الاحزاب تجاه رأي الشارع السوداني هو الذي ذهب بها الي جوبا للبحث عن خيارات غير الانتخابات لتغيير النظام بأية وسيلة من الوسائل واضاف نعلم ان هنالك مخططات غربية كانت تسير في هذا الاتجاه وهذا المؤتمر دعم من الغرب بصورة معلومة ومعروفة ونحن نعلم الجهات التي دعمتهم وكم من الاموال صرفت عليه وكم من الاموال دفعت لاقامة الناس في الفنادق مضيفاً أن كل ذلك كان بتمويل من خارج السودان لذلك نقول ان هذا الملتقي وان اتفقت فيه هذه الاطراف علي قيام تحالف مضاد لاحزاب حكومة الوحدة الوطنية فسيكتب له الفشل في المرحلة القادمة وأكد مندور المهدي ان للغرب اجندة خفية داخل السودان يسعى لتحقيقها في المرحلة القادمة وهنالك مخالب لدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية قائلاً إن الذي يطلع علي كثير مما يدور في مراكز البحث يعلم السيناريوهات المختلفة الموضوعة للسودان ونعلم ان هذا الكيد سيذهب ويبقي ما ينفع الناس .