أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، أن مؤتمراً للمصالحة الفلسطينية سيعقد بالقاهرة الشهر المقبل، مشيراً الى أن مصر ستدعو لمشروع نهائي للمصالحة، إثر تلقيها ردود الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية. ودعا مشعل في مؤتمر صحفي بعد لقاء وفد من حماس مع مدير جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان أمس الى طي صفحة الماضي مع حركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح"، وتوحيد الموقف الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، خاصة إزاء ما يجري في القدس والمسجد الأقصى إضافة إلى الحصار في قطاع غزة. ودعا إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العمل بخطة "دايتون" والعودة إلى خيار المقاومة. واعتبر أن التفاخر بتطبيق "خارطة الطريق" في ظل الاعتداءات الإسرائيلية أمر لا يليق. فتح تسلم ردها على الورقة المصرية وكانت فتح سلمت ردها على الورقة المصرية، مبدية موافقتها عليها وعلى إرجاء موعد الانتخابات الفلسطينية ستة أشهر عن موعدها المقرر قبل 25 يناير المقبل، بما فيها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني في النصف الأول من العام 2010. لكنها طلبت أن يحدد موعد نهائي حتى يستطيع الرئيس الفلسطيني أن يصدر مرسوماً رئاسياً بالدعوة إلى الانتخابات قبل يناير. من ناحية أخرى، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس الاثنين من أن الحديث عن تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية عن موعدها المقرر في 25 يناير المقبل "سيخلق عقبات إضافية أمام إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي". ووصف عضو اللجنة المركزية للجبهة كايد الغول الحديث عن تأجيل للانتخابات بال"تراجع عن ما توافقت عليه الفصائل في حوارات القاهرة في مارس الماضي".