قال مصدر طبي ورئيس منظمة أفريقية لحقوق الإنسان، إن نحو ستين شخصاً قتلوا أمس الاثنين عندما فتح الحرس الرئاسي الغيني النار على تجمع بملعب بالعاصمة كوناكري، شارك فيه آلاف كانوا يحتجون على ترشح قائد الانقلاب. وبرز احتمال قوي في غينيا بأن يترشح النقيب موسى داديس كمارا الذي قاد انقلاباً في ديسمبر الماضي لانتخابات ستُجرى خلال أشهر. وكان تييرنو مادجو سو رئيس "المنظمة الغينية لحقوق الإنسان" تحدث بداية عن عشرة قتلى، ثم عن 14. لكن التعداد الجديد أثقل كثيراً، ويؤشر على خطورة أوضاع هذا البلد منذ الانقلاب. وتحدث طبيب في مركز استشفائي في العاصمة عن 58 جثة. وقال عضو في الصليب الأحمر إن الجيش أعطى أوامر بأن تنقل إلى موقع عسكري لا إلى المشرحات. الجيش يعتقل قادة المعارضة واعتقل الجيش الغيني قيادات في المعارضة شاركت في التجمع الذي لم يرخص له، بينهم رئيس الوزراء السابق سيلو ديالو الذي أكد استعداده وأنصاره ل"دفع الثمن دماً لضمان ألا يحكم الجيش البلاد بعد الآن". وتعهد قائد عسكري اليوم بتوقيف "هؤلاء الذين يتحدون سلطة الدولة". وسبق للجيش أن اصطدم بمعارضي الانقلاب في الأشهر الأخيرة، لكن أحداث أمس الاثنين هي أعنف أحداث على الإطلاق. وقال أليون تيني رئيس اللقاء الأفريقي للدفاع عن حقوق الإنسان إن كمارا أقام "نظام رعب" وقد "نزع القناع عن وجهه" الآن. وظل النقيب كمارا مغموراً إلى أن قام بانقلابه بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي، وشكل "المجلس الوطني من أجل الديمقراطية والتنمية"، واعداً بتنظيم انتخابات. واتهم كمارا شخصيات، تعارض ترشحه، بتنظيم المظاهرات، وقال الشهر الماضي في خطاب إذاعي "إن السياسيين يرسلون أبناءكم إلى الشوارع، بينما أبناؤهم في منازل فاخرة في الخارج".