بحث وزير الخارجية السوداني علي كرتي يوم الخميس ووزير التعاون التنموي والبيئة النرويجي هيكي هولماس آفاق التعاون بين الخرطوم وأوسلو، وسبل دعم العلاقات بين البلدين والقضايا التي تشكل أولوية للعمل الثنائي، مؤكداً الارتباط القوي بين الجانبين. ورحب كرتي بهيكي الذي تسلم حقيبته الوزارية حديثاً ووصل الخرطوم قادماً من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان. وأبلغ كرتي ضيفه بقناعة بلاده بضرورة استدامة السلام في المنطقة عموماً ومع دولة جنوب السودان على وجه الخصوص. وقال إن قناعة الخرطوم بأهمية استدامة السلام هي التي دفعتها لتوقيع اتفاق السلام الشامل في كينيا عام 2005، وهي التي جعلتها أيضاً تفي بما التزمت به في تلك الاتفاقية. شرح مفصل " كرتي يقول إنه لايوجد مدنيون في المناطق التي يدور فيها القتال بين المتمردين والقوات المسلحة في ولاية جنوب كردفان ويؤكد استعداد حكومته للتعاون مع المجتمع الدولي لإيصال الغذاء والاحتياجات الإنسانية لمواطنيها أينما كانوا " وقدم وزير الخارجية شرحاً مفصلاً للوزير النرويجي عن موقف السودان بشأن عدد من القضايا التي تشغل بال المجتمع الدولي وعلى رأسها موضوع المفاوضات التي تجري هذه الأيام مع الجنوب في أثيوبيا. وشدد كرتي على تعاون بلاده مع الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي، منوهاً إلى التعقيدات التي تواجه طرفي التفاوض وتحول حتى الآن دون إحراز اختراق واضح. وعرج الوزير على الوضع في ولاية جنوب كردفان قائلاً إنه لايوجد مدنيون في المناطق التي يدور فيها القتال بين المتمردين والقوات المسلحة. وأضاف "المدنيون إما نزحوا إلى مناطق سيطرة الحكومة أو لجأوا إلى جنوب السودان، مؤكداً استعداد حكومته للتعاون مع المجتمع الدولي لإيصال الغذاء والاحتياجات الإنسانية لمواطنيها أينما كانوا. وطالب كرتي بأن يعالج المجتمع الدولى أصل المشكلة وهي الحرب التي أشعلتها الحركة الشعبية قبل الانفصال بعد أن فقدت مقعد الوالي في الولاية إثر انتخابات شهد بنزاهتها المراقبون الدوليون قبل المحليين.