التأم السبت لقاء بدون وسيط بين رئيسي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت بأثيوبيا ولم تورد أي تفاصيل حول فحوى اللقاء، لكن مسؤولاً سودانياً أكد أنه اتسم بالشفافية وفتح صفحة جديدة لبناء الثقة بين الطرفين. وأبلغ وزير الخارجية السوداني الصحفيين بأن اللقاء الذي عقد بين الرجلين في فندق شيراتون بأديس "تم بطريقة سودانية خالصة ولم يكن وراءه أي وسيط"، مبيناً أنه شكل تجاوزاً للمرحلة السابقة وفتح صفحة جديدة تتطلب بناء الثقة بين البلدين. لكن مصادر أكدت لجريدة الصحافة السودانية أن اللقاء الذي اتسم بالشفافية والوضوح والمكاشفة جاء بطلب من رئيس حكومة الجنوب سلفاكير. بينما أبلغ رئيس الوفد الجنوبي المفاوض بأديس باقان أموم صحيفة السوداني الصادرة يوم الأحد أن اللقاء ليس له علاقة بالاتحاد الأفريقي إنما تم بمبادرة منه وجدت القبول من الرئيسين، مضيفاً "ما أنجز سوداني 100%"ومن شأنه تحسين الأجواء بين الدولتين. كان من المتوقع أن يعقد كير والبشير قمة في الثالث أبريل الماضي في جوبا لكنها ألغيت بسبب المعارك العنيفة التي اندلعت بين البلدين في نهاية آذار/مارس. ساعة زمن وأفاد مراسل الشروق مدثر محمد أحمد بأن الاجتماع الذي انعقد على "هامش اجتماع لمجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقي" استمر زهاء الساعة وناقش عدداً من الموضوعات ذات الصلة بمستقبل العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأوضح كرتي أن اللقاء سيسهم في مساعدة المفاوضين في البلدين في تجاوز الكثير من العقبات وعلى الأقل العقبات النفسية التي كانت تحول دون الوصول إلى حلول للمشكلات بين السودان ودولة الجنوب. وأضاف أن النقاش بين الرئيسين كان ودياً وصريحاً وتطرق إلى العقبات التي تواجه المفاوضات بجانب المشكلات التي يعاني منها السودان جراء استضافة الجنوب لعدد من الحركات المسلحة. وحضر اللقاء كل من وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح والفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع ووزير الخارجية علي أحمد كرتي من الجانب السوداني فيما حضره من جانب دولة الجنوب كل من باقان أموم ودينق ألور، فيما اقتصر الجزء الأخير من اللقاء على الرئيسين البشير وسلفاكير بعد خروج أعضاء الوفدين. وفي الأثناء حث مجلس السلم والأمن "الطرفين على اغتنام هذه المناسبة للتوصل إلى اتفاقات حول كل المسائل العالقة بينهما ولا سيما الأمن والنفط والحدود ووضع رعاياهما والوضع النهائي لمنطقة أبيي" التي يتنازعان السيادة عليها.