أعاد حزب حركة النهضة الإسلامية في تونس انتخاب راشد الغنوشي رئيساً له مساء الاثنين بعد حصوله على أكثر من 70 في المئة من الأصوات في ختام المؤتمر العام التاسع للحركة والأول داخل تونس منذ عام 1988. ووفقاً للنتائج الرسمية، حصل الغنوشي على 744 صوتاً من أصل 1025 صوتاً بنسبة 72.5 في المئة من أصوات الأعضاء الذين شاركوا في المؤتمر العام التاسع للحركة. وتنافس 12 قيادياً في الحزب على منصب الرئيس من بينهم أسماء أخرى أكثر تشدداً مثل الحبيب اللوز والصادق شورو اللذان أيدا إدراج الشريعة الإسلامية في دستور تونس الجديد وهو ما رفضه الغنوشي. وبالفعل وافقت الحركة على التخلي عن إدراج الشريعة ضمن الدستور الجديد للبلاد الذي يجري صياغته. وتأسست الحركة عام 1972 تحت اسم (حركة الاتجاه الإسلامي) ثم غيرت اسمها عام 1981 إلى حركة النهضة. وقد أصدر المؤتمر العام بياناً ختامياً حدد فيه مبادئ البرنامج السياسي للحزب والنظام السياسي الذي يسعى لإقراره في البلاد. وأضاف البيان أن الحركة ملتزمة بالنهج السياسي "الوسطي" و"المعتدل" ونبذ "التطرف". وأصبحت حركة النهضة الإسلامية أكبر قوة سياسية في تونس منذ فوزها في انتخابات المجلس التأسيسي العام الماضي بأكثر من 40 بالمئة من المقاعد وكونت ائتلافاً مع حزبين علمانيين هما المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل.