قال المتحدث باسم الوفد السوداني المفاوض في أديس أبابا، د. مطرف صديق، إن نهاية المهلة التي وضعها مجلس الأمن الدولي لقراره رقم 2046 وفقاً لخارطة الطريق الأفريقية في الثاني من أغسطس القادم، لا تعني نهاية المطاف. وأبلغ صديق الصحافيين في مقر المفاوضات، يوم الإثنين، أن الغرض من المهلة هو تحديد مدة يبدي فيها الطرفان جديتهما وحرصهما على الوصول إلى اتفاق حول المسائل والموضوعات الخلافية كافة. وقال إن الطرفين وخاصة الطرف السوداني قد بذل غاية جهده في التوصل لاتفاق وإنه لو تمكن من الوصول لحلول قبل التاريخ المحدد لفعل. وأضاف: "لذلك فإن انتهاء ذلك الأجل لا يعني أن يتوقف الطرفان عن التفاوض بل هو يعني إظهاراً للجدية ووضع الطرفين في المسار الصحيح للتفاوض حول مجموعة من المسائل الشائكة بما يشمل وقف العدائيات وسحب القوات من المناطق المحتلة ووقف دعم الحركات المتمردة وتحديد المناطق منزوعة السلاح". القوة المتمردة " صديق يصف موقف حكومة الجنوب بوقف التفاوض بأنه تطور مؤسف، ويقول أن السودان لا يدرك لماذا سمحت جوبا لقوات حركة العدل والمساواة المتمردة والتي كانت تحركت حوالى 80 كلم داخل أراضي جنوب السودان إلى التحرك في هذا التوقيت لتدخل إلى الشمال " وشدد صديق على أن القوات المسلحة السودانية تصدّت لقوات متمردي العدل والمساواة التي دخلت إلى الأراضي السودانية من جنوب السودان رغم أن وفد الخرطوم كان قد حذر من وجود هذه القوة المتمردة داخل جنوب السودان. وقال إن المباحثات بين الجانبين كانت تسير بصورة جيدة ومباشرة بين الطرفين دون وجود الوسيط، وإن الجولة كانت تسير بصورة معقولة حتى دخول حركة العدل والمساواة داخل أراضي السودان من دولة الجنوب. ووصف صديق موقف حكومة الجنوب بوقف التفاوض بأنه تطور مؤسف، وأن السودان لا يدرك لماذا سمحت جوبا لهذه القوات المتمردة والتي كانت تحركت حوالى 80 كلم داخل أراضي جنوب السودان إلى التحرك في هذا التوقيت لتدخل إلى الشمال، حيث تعامل معها الطيران السوداني. وأكد أن القوات البرية السودانية تتعامل الآن مع بقايا هذه القوات داخل منطقة غرب ولاية جنوب كردفان ضمن ممارسة السودان لكامل حقوقه في الدفاع عن أراضيه وحماية أمنه وسلامة مواطنيه. وقال د. مطرف صديق، إن تعامل السودان مع هذه القوة المتمردة داخل أراضيه ليس مبرراً منطقياً لتعليق الحوار المباشر بين الوفدين.