تباهى حزب المؤتمر الوطني بالمؤسسية والديمقراطية داخل أجهزته، وتحدى جميع القوى السياسية السودانية في تحديد عدد عضويتها، وقال إنه يتعذر عليه استصحاب بقية الأحزاب للوفاء بمطلوبات العمل السياسي في ظل انعدام الشفافية والحوار في داخلها. وأعلن وزير الدولة بالإعلام السوداني ومسئول أمانة الإعلام في المؤتمر الوطني د. كمال عبيد، أن عضوية حزبه في السودان تجاوزت ستة ملايين عضو، يأتي ذلك في وقت تبقى لإجراء الانتخابات العامة ستة أشهر فقط. وقال عبيد الذي كان يتحدث لقناة الشروق مساء اليوم، إن المؤتمر الوطني هو الحزب الوحيد الذي يستطيع أن يحدد كم تبلغ عضويته بعد المؤتمرات القاعدية التي أجراها، حيث حددت قوائم الحضور والغياب عدد عضويته التي تجاوزت ستة ملايين شخص، مؤكداً أن المؤتمر العام المنعقد حالياً بالخرطوم يمثل عشر هذه العددية وهو ما يمكن الحزب من النظر في القضايا التي تبحثها أوراق المؤتمر العام الثالث. مؤسسية في انعقاد المؤتمرات " المؤتمر الوطني تأسف على محاورته قوى سياسية تفتقر الى الحوار والديمقراطية في داخلها "وأشار مسؤول أمانة الإعلام الى أن تجربة حزبه في ترسيخ المؤسسية تتجلى في انعقاد مؤتمرات الحزب في آجالها المنصوص عليها. وأضاف: "من المؤسف أن الحزب يتحاور مع قوى تفتقد الى الحوار والديمقراطية في داخلها"، وتابع: "لذا من العسير على المؤتمر الوطني القيام بمطلوبات العمل السياسي مستصحباً الأحزاب الأخرى ما لم تجر تلك الأحزاب تمارين المؤسسية والديمقراطية داخلها". وأكد كمال عبيد أنه لا يستطيع أي حزب في السودان الحديث عن كم عدد أعضاء لجنته المركزية ناهيك عن عضويته على مستوى القواعد، حيث تعاني بقية الأحزاب من فقدان المعلومات الأساسية والشفافية، ما يجعل عضو أي حزب عاجزاً عن تشخيص الواقع "وبالتالي يحتاج التعاون مع القوى السياسية لأن ندير الحوار حول هذه القضايا من أجل تبادل المعارف والخبرات". تجربة لكل الأحزاب وزاد: "نرجو أن تتوفر تجربة المؤتمر الوطني لكل الأحزاب". وأفاد أن المؤتمر الوطني تسوده الشفافية وتتوفر فيه المعلومات الأساسية، إذ أن المؤتمر الحالي تحدث عن طريقة تمويل المؤتمر وكيف تمت وما هي الجهات التي مولت. وقال إن أوراق المؤتمر العام نظرت عميقاً وأوجدت حلولاً لقضايا السودان، موضحاً أن الحديث عن إطفاء الحرائق فقط يعد معالجات قاصرة لكن النظر في برنامج نهضوي يعكف عليه المؤتمر الوطني الآن يعتبر هو الحل. وحظي المؤتمر العام الثالث للحزب الحاكم فى السودان بمشاركة 35 وفداً من أحزاب دول عديدة. وفي كلماتهم أبدى رؤساء تلك الوفود دعمهم للسودان فى مواجهه ما سماه البعض بالضغوطات الخارجية، واثنوا على جهود الحكومه السودانية لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية وصولاً لتحول ديموقراطى فى البلاد.