سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباح الخير المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم يرسل إشارات ورسائل مهمة عن المرحلة القادمة** د. نافع والمتعافي يخاطبان المؤتمر بجانب مسجل الأحزاب
وسط حشد ضخم.. من العضوية المنظمة.. عقد المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم مؤتمره العام الثاني.. تحت شعار «حزب عملاق لوطن عملاق». وتحدث في المؤتمر الدكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافي رئيس المؤتمر بولاية الخرطوم ووالي الولاية حديثاً مقتضباً وركز على هجوم حركة العدل والمساواة على العاصمة الوطنية أمدرمان.. وأكد أن الدخول لبوابة الخرطوم لن يحدث إلا عن طريق الانتخابات وكل المحاولات العسكرية لدخولها فشلت، وقال إن من يريد أن يحكم عليه أن يأتي الى الحوار.. ويأتي الى الحكم عبر الانتخابات، وقال إن خليل.. لا يمثل أهل دارفور وإنما يمثل إرادة خارجية لدول أجنبية.. وهدف هذه الدول الأجنبية أن لا يحدث استقرار في السودان. وأن لا تستغل خيراته في باطن الأرض وفوقها.. كما حدث في عدد من البلدان الإفريقية. وتحدث الدكتور محمد أحمد سالم مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية.. وأشاد بانعقاد المؤتمرات العامة للأحزاب السياسية في السودان الأمر الذي أكد التزامها بالديمقراطية والمؤسسية. وقال إننا ننظر للهجوم على أمدرمان من منظور إيجابي.. لأنه وحد كلمة أهل السودان كما أشاد بالتراضي الوطني، وقال إن حزب الأمة هو من أكبر الأحزاب المعارضة وقد وقع اتفاقاً للتراضي الوطني مع الحزب الحاكم ليشمل كل الأحزاب السياسية.. وهذا يعطي مؤشراً بأن كلمة أهل السودان يمكن أن تتوحد. كما طالب حزب المؤتمر الوطني الاهتمام كثيراً بالقضايا الاقتصادية والمعاشية.. وقال إنه ليس بالسياسة وحدها يحيا الإنسان. الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني ومساعد رئيس الجمهورية.. أشاد في كلمته بقيادة المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم وبدورها الكبير في مواجهة المرتزقة قبل دخولهم أمدرمان وأثناء المعركة وبعدها. وقال إن رئيس المؤتمر كان حاضراً في غرفة العمليات المركزية طيلة فترة المعركة ينقل المعلومة أولاً بأول لأجهزة المؤتمر الوطني. وأكد الدكتور نافع أن المؤتمر الوطني يخطو خطوات واثقة نحو الوفاق الوطني والوحدة الوطنية التي ستتوج بانتخابات عامة حرة ونزيهة يكون الاختيار فيها لأهل السودان يفاضلون فيها بين القوى السياسية المختلفة وفق مايرونه ويعلمونه عنها من رشد وبرامج سياسية ومقدرة وصدق في إنفاذ مايقول، وهذا التوجه نحو الوحدة الوطنية والاحتكام للشعب بعد نحوعام فقط الى أهل السودان لا يترك مجالاً لمعارضة سياسية أو غيرها. وأشاد الدكتورنافع بكل الأحزاب الوطنية التي اندرجت في هذا البرنامج بعرض برامجها ورؤاها وبرنامجها السياسي من خلال عقد مؤتمراتها وتنشيط أجهزتها ومن خلال توافقها جميعاً على أن تكون هذه المرحلة مرحلة وطنية لإيصاد الباب أمام محاولات التدخل الخارجي ومحاولة زعزعة مجتمع السودان بإثارة النعرات وقضايا الخلاف. ودعا الدكتور نافع المعارضين من أبناء السودان الذين يحملون السلاح أو حتى الذين يعارضون سياسياً خارج السودان أن يعودوا الى وطنهم وينخرطوا مع بقية القوى السياسية لهذا العمل الوطني. وأكد الدكتور نافع أن المؤتمر الوطني يدعم جهود الحكومة في تحقيق السلام في دارفور والتعامل مع الأسرة الدولية من واقع تحقيق مصلحة السودان العليا، وأن انعقاد هذا المؤتمر بولاية الخرطوم يؤكد أن المؤتمر الوطني يعقد العزم على أن تقوم الانتخابات في مواعيدها المحددة. ان انعقاد المؤتمرات الحزبية.. أمر مهم للغاية.. سواء كانت أحزاباً حاكمة أو معارضة لأن المؤتمر العام يعطي القيادة فرصاً واسعة لسماع آراء القاعدة.. كما أنه يسمح بالتداول الديمقراطي للمراكز القيادية للأحزاب . وبنظرة سريعة نجد أن كثيراً من الأحزاب لم تعقد مؤتمراتها، وأن بعضها عقد مؤتمرات سرية.. والمؤتمرات السرية تنعدم فيها الشفافية.. حيث تتحكم المجموعة القابضة على أجهزة الحزب وتوجهاتها في انتخابات القيادة وحتى في أجندة المؤتمر.. وأحياناً تعقد بعض الأحزاب اليسارية التي ما زالت تعيش بعقلية الانضباط الحزبي والسرية مؤتمراتها لدواع أمنية. لذلك يجب على أجهزة الدولة كافة أن تمنح الأحزاب الأمان الكامل لتعقد مؤتمراتها.. حتى تكرس الديمقراطية الحزبية داخل مؤسسات الحزب المعني المختلفة. إن المتاح الذي نعيشه الآن أفضل بكثير مما كنا نعيشه قبل عشر سنوات مثلاً.. من حيث مساحة الحرية وتوسيع هامش الحريات بمختلف أنواعها.. لذلك يجب أن تستغل الأحزاب والتنظيمات السياسية هذا المناخ وتحافظ على وجودها بعقد ندواتها الجماهيرية ومؤتمراتها العامة. لقد شارك في الجلسة الافتتاحية ممثلون لعدد كبير من الأحزاب والتنظيمات السياسية.. وما لفت نظري ونظر المراقبين ما وصل إليه حزب الأمة من فروع.. ذكرها مسؤول الإعلام بالمؤتمر الوطني شاكراً لهم حضورهم.. وذكر حزب الأمة القومي.. ثم الأمة القيادة الجماعية، وحزب الأمة القيادة الجماعية الجديد.. ثم حزب الأمة (مسار)، ثم حزب الأمة نهار، وحزب الأمة الحر، ثم حزب الأمة.. وما عارف مين.. وعلق أحدهم كان يجلس بجواري ده حزب (ولا صحن مرارة).. ولا أدري كم تبلغ عضوية كل حزب من أحزاب الأمة وما هو تأثيرها الجماهيري والفكري على الساحة السودانية وكان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر محمد نور حسن قد ألقى كلمة ضافية أبرز فيها جهود اللجنة في انعقاد المؤتمر.