يعتزم صندوق إعمار وتنمية شرق السودان تمويل مشروعات خدمية لمناطق بالضفتين الشرقية والغربية لنهر عطبرة بولاية نهر النيل الشمالية والتي تستقر بها مجموعات من قبائل الشرق. وسبق أن طالبت الولاية باستفادتها من مشروعات صندوق الشرق. وتقع الأجزاء الشرقية لولاية نهر النيل بشمال السودان، تحت ظروف طبيعية ومعيشية قاسية، وقطنت مجموعات متحدرة من شرق السودان منذ أزمان سحيقة مناطق مثل "سيدون، نهر عطبرة، شبابيت، وأبعلوك". وأبلغ معتمد محلية الدامر عبد العال خرساني، الشروق باختيار ثلاثة مشاريع من قبل صندوق إعمار وتنمية الشرق، تشمل مشروعي إنشاء كبري ومستشفى بقرية شبابيت وحفر ثلاث محطات مياه. وسبق أن طالبت ولاية نهر النيل بالنظر بعين الاعتبار للتداخل بينها وشرق السودان للاستفادة من عطايا المانحين بمؤتمر الكويت لأهل الشرق التي بلغت 3,5 مليارات دولار. مشاركة وتنسيق ويأتي إنفاذ مشاريع صندوق الشرق في ولاية نهر النيل بالتنسيق بين إدارة صندوق إعمار وتنمية الشرق وحكومة نهر النيل والتي يشارك فيها مؤتمر البجا في الجهاز التنفيذي. وعزا المؤتمر الوطني بالولاية مشاركة مؤتمر البجا في الجهاز التنفيذي لإعطاء الصبغة القومية على التشكيل الوزاري. ورأى الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بنهر النيل محمد الحبيب حامد للشروق أن الحكمة تقتضي إيجاد أساس لمشاركة مؤتمر البجا بحكم الحدود المشتركة والوجود السكاني. من جانبه أكد القيادي بمؤتمر البجا محمد الحسن هداب، وجود علاقة مميزة بين ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر بحكم سكان نزحوا لظروق اقتصادية إلى نهر النيل. وأضاف هداب أن مشاركتهم في حكومة نهر النيل حقيقية وواقعية، مشيراً إلى "التعاون المثمر" بين الجانبين بشأن المشاريع التي تهم النازحين. وخاطبت حكومة نهر النيل، جبهة الشرق تحالف مؤتمر البجا والأسود الحرة لوضع التدابير اللازمة لضمان إنفاذ حقوق المنتمين لقبائل الشرق بالولاية وفقاً لنصوص اتفاقية أسمرا الموقعة في 14 أكتوبر 2006م.