قال باحثون أميركيون إن تناول الأطفال مضادات حيوية قد يؤدي إلى زيادة الوزن في مراحل عمرية لاحقة. ويقول الباحثون إن العقاقير الطبية قد تؤثر على بكتريا القناة الهضمية، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تغيرات في وزن الجسم. وأظهرت دراسة شملت 11532 طفلاً نشرتها صحيفة "انترناشيونال جورنال أوف أوبيسيتي" المعنية بقضايا البدانة أن تناول الأطفال دون سن ستة أشهر لمضادات حيوية يعرضهم لزيادة الوزن لاحقاً, لكنهم استطرودا أن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لمعرفة طبيعة الصلة. ويفوق عدد البكتريا التي تعيش على الإنسان عدد خلايا الجسم نفسه بكثير، الأمر الذي يثير اهتماماً متزايداً بشأن معرفة تأثير "المايكروبايوم" على صحة الإنسان. والمايكروبايوم هي مجموع البكتيريات النافعة التي تساعد الجسم على هضم الطعام واستقلاب المغذيات الأساسية. وفي الظروف القصوى، توجد هناك حتى أمثلة على قيام أطباء بزرع مادة من البراز بغية توليد بكتريا نافعة للقناة الهضمية تفيد في علاج أمراض مُعدية حال إخفاق طرق علاج أخرى. وتشير هذه الدراسة إلى أن الأطفال الذين تناولوا مضادات حيوية بين سن الولادة وخمسة أشهر زاد وزنهم بصورة طفيفة مع بلوغهم سن 10 أشهر و20 شهراً، في حين زاد الوزن على الأرجح بنسبة 22 في المئة بعد بلوغهم سن 38 شهراً.