نجحت بعثة السودان بمجلس الأمن الدولي في تعطيل بيان متحامل تبنته واشنطن ضد الخرطوم في جلسة مغلقة، مساء الجمعة، للمراجعة الدورية للقرار 2046 بشأن السودان والجنوب والتي تتم كل أسبوعين. وكانت الجلسة السابقة في 9 أغسطس الجاري. وقدَّم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، أدموند موليت، تقريراً للمجلس ذكر فيه أنه ليس هناك تطور يذكر بشأن القرار بعد انتهاء جولة المفاوضات السابقة بين البلدين في الثامن من أغسطس، مضيفاً أن المفاوضات ستستأنف في الثلاثين من أغسطس الجاري. وقال مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، دفع الله الحاج علي، إن الوفد الأميركي وخلال الجلسة السابقة للمجلس في التاسع من أغسطس كان قد عمم مسودة بيان رئاسي في مجملها كانت ترحب بالتطور الذي حدث في مفاوضات أديس أبابا بالتوقيع على الاتفاق النفطي. وبحسب دفع الله فإن المسودة تضمنت بعض الفقرات كانت في تقدير البعثة غير موضوعية ومنها الأسف على عدم قبول السودان لخريطة أمبيكي، حيث تحفظ السودان على ضم منطقة الميل 14 للجنوب. إشادة للجنوب وأشار مندوب السودان لوكالة السودان للأنباء إلى أن المسودة رحبت بقبول دولة جنوب السودان بخريطة أمبيكي. وأضاف أن البعثة أقنعت معظم الدول بعدم توازن المسودة وأن دول روسيا والصين وأذربيجان والهند وباكستان تبنت هذا الأمر، ما أدى إلى أن "تظل مسودة البيان حبيسة في أضابير المجلس منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم". وقال إن التشاور ما زال مستمراً لتحسين لغة مسودة البيان لجعله متوازناً وغير متحامل على طرف دون الآخر. وأوضح مندوب السودان أن رئيس مجلس الأمن الذي التقاه الجمعة ذكر أنه وبوصفه يعبر عن موقف بلاده "فرنسا" فإنه لا داعي للبيان الرئاسي ويجب انتظار نتائج المفاوضات وأنه يجب تشجيع الطرفين للتوصل لاتفاقيات مرضية.